بهؤلاء الثلاث يعالج الله العقم
الكاتب: أ/ دعاء القاسم
السواد
الآعظم منا يقرأ القرأن بلسانه فقط، ويحرم نفسه من نعم لا تعد ولا تحصى إن تخطاها بقلبه وروحه.
لقد وضع الله لنا المنهج لنحيا به حياة طيبة، وجعل فيه العلاج لكل ما نشكو منه من أمراض أو مشاكل، ولكننا قمنا بالبحث عن منهج أخر هو السبب فى كل ما نعانيه، ولم يحدث ذلك إلا لسبب واحد يحتاج الحديث عنه الكثير من المقالات، وهو أننا نقول عند الانتهاء من قراءة القرأن: صدق الله العظيم، غير مدركين لمعناها.
فلو أننا أدركناها وفهمناها لكان الحال غير الحال، ومن منا لا يشكو من مرض أو مشكلة ! نعم كل أمراضنا ومشاكلنا وضع الله لها العلاج والحل، ولكن لابد من وقفة للتساؤل من سيتم شفاؤه وسيكشف ضره ؟ هو المصدق فقط الذى يقول: صدق الله العظيم وهو يعى جيدًا ما يقول، مصدقًا بما جاء فى القرأن، مطبقًا له التطبيق الصحيح.
والآدلة من حولنا كثيرة على من رزقهم الله الذرية، وشفاهم من العقم بعد تطبيقهم لمنهج الله، وبعد محاولات يائسة مع البعد عن الأخذ بالعلاج الصحيح الذى وضعه هو القادر فقط على العطاء بعد المنع، وعلى الإصلاح بعد العيب.
والعقم أحد الأمراض التى ذكر الله العلاج منه فى القرأن، ولقد دعا الله أكثر من نبى أن يرزقه الذرية؛ فدعا الله سيدنا إبراهيم -عليه وعلى نبينا أفضل
الصلاة والسلام- فقال: "وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ"، ولننظر هنا لنجد أنه قبل الدعاء قال: "إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ".
ولنصدق ما وعدنا الله به على لسان سيدنا نوح -عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام- فقال: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا".
فبالإستغفار نفوز بكل هذه النعم، وليس فى الدنيا فقط، بل فى الآخرة أيضًا.
والحقيقة أننى لم أذكر إلى الآن الآية التى ورد بها العلاج الفعال للعقم، وإصلاح ما يحول دون الإنجاب؛ وهذا لآننى كنت أرغب فى إيضاح أن العلاج لكل ما نشكو به فى القرأن، وكم أتمنى أن تقرأوا بأرواحكم؛ فهذا كلام الله لكم، فكيف تصدقون ما ينصحكم به الطبيب وتطبقونه حرفيًا، ولا تصدقون من أنعم على الطبيب بالعلم، وفوق كل ذى علم عليم ؟!
فإذا قرأت القرأن فلا تتعجل بالآخذ بجزء من الآية يخص ما تريد، وتترك الأهم الذى كان السبب فى هذا الفضل من الله.
وقد ذكر الله فيه العلاج بثلاث أشياء إن تم الأخذ بهم مجتمعين فلا شك فى النتائج الأكيدة إن شاء الله، ونحن نعلم جميعًا قصة سيدنا زكريا -عليه
وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام- وقد دعا الله بأن يرزقه الذرية مع علمه بأن زوجته عاقرًا، وقد استجاب الله له، فرزقه سيدنا يحيى -عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام- وعلل الله استجابته له بأنهم كانوا يفعلون ثلاثة أشياء، ولهذا رزقهم ولم يحرمهم، قال تعالى: "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ".
لابد من التدبر هنا فى الثلاثة أنواع من العلاج السريع المفعول المضمون النتائج؛ فالطبيب هو الله الذى يمنع ويعطى. إذن هاهو الدواء، مع ملاحظة أنه غير مقيد بوقت معين للأخذ به:
أولاً: المسارعة فى الخيرات.
ثانيًا: الدعاء رغبًا ورهبًا.
ثالثًا: الخشوع لله.
مع الإكثار من الإستغفار فى كل الآوقات، ولا تقنطوا ولا تيأسوا من رحمة الله، والله هو الرزاق، مع ترديد الدعوات التى دعا بها الأنبياء ليرزقهم الله الذرية:
(رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء).
(رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا).
(رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ).
(هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا).
وإذا أمعنا النظر هنا سنجد أن الأنبياء كانوا لا يدعون بالذرية إلا وذكروها مقترنة بصالحة وطيبة؛ فاليبدأ من الأن كل من يتمنى الذرية وهو مصدق وعلى يقين بتحقق ما يدعو الله به، ولينذر ما سيهبه الله لله.. اللهم انا نسألك العفو والعافية فى الدنيا والآخرة.منقول
الكاتب: أ/ دعاء القاسم
السواد
الآعظم منا يقرأ القرأن بلسانه فقط، ويحرم نفسه من نعم لا تعد ولا تحصى إن تخطاها بقلبه وروحه.
لقد وضع الله لنا المنهج لنحيا به حياة طيبة، وجعل فيه العلاج لكل ما نشكو منه من أمراض أو مشاكل، ولكننا قمنا بالبحث عن منهج أخر هو السبب فى كل ما نعانيه، ولم يحدث ذلك إلا لسبب واحد يحتاج الحديث عنه الكثير من المقالات، وهو أننا نقول عند الانتهاء من قراءة القرأن: صدق الله العظيم، غير مدركين لمعناها.
فلو أننا أدركناها وفهمناها لكان الحال غير الحال، ومن منا لا يشكو من مرض أو مشكلة ! نعم كل أمراضنا ومشاكلنا وضع الله لها العلاج والحل، ولكن لابد من وقفة للتساؤل من سيتم شفاؤه وسيكشف ضره ؟ هو المصدق فقط الذى يقول: صدق الله العظيم وهو يعى جيدًا ما يقول، مصدقًا بما جاء فى القرأن، مطبقًا له التطبيق الصحيح.
والآدلة من حولنا كثيرة على من رزقهم الله الذرية، وشفاهم من العقم بعد تطبيقهم لمنهج الله، وبعد محاولات يائسة مع البعد عن الأخذ بالعلاج الصحيح الذى وضعه هو القادر فقط على العطاء بعد المنع، وعلى الإصلاح بعد العيب.
والعقم أحد الأمراض التى ذكر الله العلاج منه فى القرأن، ولقد دعا الله أكثر من نبى أن يرزقه الذرية؛ فدعا الله سيدنا إبراهيم -عليه وعلى نبينا أفضل
الصلاة والسلام- فقال: "وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ"، ولننظر هنا لنجد أنه قبل الدعاء قال: "إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ".
ولنصدق ما وعدنا الله به على لسان سيدنا نوح -عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام- فقال: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا".
فبالإستغفار نفوز بكل هذه النعم، وليس فى الدنيا فقط، بل فى الآخرة أيضًا.
والحقيقة أننى لم أذكر إلى الآن الآية التى ورد بها العلاج الفعال للعقم، وإصلاح ما يحول دون الإنجاب؛ وهذا لآننى كنت أرغب فى إيضاح أن العلاج لكل ما نشكو به فى القرأن، وكم أتمنى أن تقرأوا بأرواحكم؛ فهذا كلام الله لكم، فكيف تصدقون ما ينصحكم به الطبيب وتطبقونه حرفيًا، ولا تصدقون من أنعم على الطبيب بالعلم، وفوق كل ذى علم عليم ؟!
فإذا قرأت القرأن فلا تتعجل بالآخذ بجزء من الآية يخص ما تريد، وتترك الأهم الذى كان السبب فى هذا الفضل من الله.
وقد ذكر الله فيه العلاج بثلاث أشياء إن تم الأخذ بهم مجتمعين فلا شك فى النتائج الأكيدة إن شاء الله، ونحن نعلم جميعًا قصة سيدنا زكريا -عليه
وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام- وقد دعا الله بأن يرزقه الذرية مع علمه بأن زوجته عاقرًا، وقد استجاب الله له، فرزقه سيدنا يحيى -عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام- وعلل الله استجابته له بأنهم كانوا يفعلون ثلاثة أشياء، ولهذا رزقهم ولم يحرمهم، قال تعالى: "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ".
لابد من التدبر هنا فى الثلاثة أنواع من العلاج السريع المفعول المضمون النتائج؛ فالطبيب هو الله الذى يمنع ويعطى. إذن هاهو الدواء، مع ملاحظة أنه غير مقيد بوقت معين للأخذ به:
أولاً: المسارعة فى الخيرات.
ثانيًا: الدعاء رغبًا ورهبًا.
ثالثًا: الخشوع لله.
مع الإكثار من الإستغفار فى كل الآوقات، ولا تقنطوا ولا تيأسوا من رحمة الله، والله هو الرزاق، مع ترديد الدعوات التى دعا بها الأنبياء ليرزقهم الله الذرية:
(رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء).
(رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا).
(رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ).
(هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا).
وإذا أمعنا النظر هنا سنجد أن الأنبياء كانوا لا يدعون بالذرية إلا وذكروها مقترنة بصالحة وطيبة؛ فاليبدأ من الأن كل من يتمنى الذرية وهو مصدق وعلى يقين بتحقق ما يدعو الله به، ولينذر ما سيهبه الله لله.. اللهم انا نسألك العفو والعافية فى الدنيا والآخرة.منقول
الأربعاء أكتوبر 19, 2011 2:03 pm من طرف اسماء
» إيقاظ الإيمان .. كيف ؟
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:26 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» دموع الصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:13 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» الرسول صلى الله عليه وسلم والصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:05 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» هنا من موقع التوبة أعلنها توبة لله
السبت أكتوبر 15, 2011 4:21 am من طرف اسماء
» قصة طفل عمره 3 سنوات والله المستعان
الجمعة أكتوبر 14, 2011 10:15 am من طرف اسماء
» فوائد الصرصور..اخر زمنـ صار لهمـ فوائد بعد..
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:40 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» ذابت قلوبنا من هم الدنيا
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:36 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» لا تجعل الله أهون الناظرين إليك [ ذنوب الخلوات ]..!!!
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:23 pm من طرف المشتاقة الي الجنة