ممدوح اسماعيل | 22-10-2010 22:35 مايحدث فى مصر الآن يعود بنا إلى الوراء 45 عام حينما زج عبد الناصر بجماعة الإخوان المسلمين فى السجون عام 65وأغلق كل منافذ الحرية ودخلت مصر كلها نفق الإستبداد المظلم حينها ذهب الرئيس عبد الناصر لزيارة موسكو قبلة النظام وقتها وفى عودته احتفل به الشيوعيون وكل أعداء الاسلام والحرية والعدل واصطفوا على جانبى الطريق يهتفون دبّح دبّح ياجمال لارجعية ولااخوان
تذكرت هذا الهتاف عندما تتابعت أخبار اغلاق القنوات الاسلامية حتى لم يبق منها قناة واحدة تذكر الله على النايل سات وسط هتاف وتصفيق وتأييد الشيوعيين المستخفين تحت أسماء العلمانيين والليبراليين وهم لايختلفون عن كل الماجنيين والديوثيين
وتوالت كلمات مرتزقة وأدعياء الثقافة وتعليقاتهم على خبر إغلاق القنوات الإسلامية ويشهد كلامهم جميعاً أنهم مع اختلافهم إلا أنه قد بدت البغضاء من أفواههم
فقد فشلوا فى مواجهة المد الإسلامى والبعث الدعوى الذى تقوده القنوات الفضائية رغم عدم كمال دعوتها وتركيزها الغالب على العبادات والأخلاق والفضائل والسير والتاريخ إلا أنهم شعروا أن كل حلقة وبرنامج هو طلقات مدفعية تدك حصونهم الإباحية الماجنة وتفضحهم وتعريهم أمام المجتمع والشعب والناس وتكشف زيف وتهافت كلامهم وحديثهم عن الثقافةوالحدائة
وعندما هتف المنافقون لجمال عبد الناصر دبّح دبح ياجمال لارجعية ولاإخوان
كانوا يقصدون بالرجعية الإسلام ذاته كدين واليوم كأن الزمان عادت أيامه نفس الهتاف والحقد الأعمى
ولكن خفافيش الظلام التى خرجت من أوكارها تقول الآن الوهابية والسلفية والفكر البدوى وكله له معنى واحد عندهم هو الإسلام
و كأن اليوم هو نفس اليوم تعود دبّح دبّح أغلق أغلق إمنع إمنع وقبلها اعتقل اعتقل وإعدم إعدم
هؤلاء الحاقدون فى الندوات وأمام سادتهم الصليبيين الغربيين تجدهم يتحدثون عن الرأى والرأى الآخر والحوار والديمقراطية والتعددية وما إن يقبضوا المعلوم حتى يعطوا ظهورهم لكل كلمة بل ويلقوها فى سلة المهملات وينادوا بالقمع القمع تحت يافطة حماية الوطن والحرص على الوحدة الوطنية بإعتقال المسلمين فقط وكأن أمن الوطن واستقراره لايتحقق إلا بإعتقال خمسين ألف أو أزيد من المسلمين فقط ومنع الدعاةوإطفاء نور الهداية للناس وإغلاق منافذ التعبير الإسلامية
التفاصيل كثيرة ولكن بإختصار أقول أن الهمسات تقول أن إغلاق قناة صفا جاء ارضاء للشيعة عقب زيارة عمار الحكيم وقدوم المالكى لمصر ودخول مصر فى ترشيحات رئيس الوزراء العراقى
ولاقيمة للعداء للسّنة ومؤامرات الشيعة ضد مصر وسبهم للصحابة وأمهات المؤمنين ولاحتى الأمن القومى العربى والمصرى!!!
إغلاق القنوات الإسلامية مع ما ذكرته فى مقال سابق من هدية للكنيسة فهو أيضاً ًهدية للمهزومين من أدعياء الثقافة من الملاحدة والعلمانيين والكارهين لكل فضيلة الذين غاظهم انتشار بعض المظاهر الإسلامية وخاصة الحجاب والنقاب بسبب دعوة القنوات
وكى يسكت بعضهم عن بعض المعارضة السياسية وجميعهم فرحوا بالهدية وسكتوا
ويبقى أن من أسباب الحرب على القنوات الإسلامية هو الخشية من الدعم الدينى الإعلامى لجماعة الإخوان مما يؤدى إلى تأييد شعبى لهم فى انتخابات البرلمان وأعتقد أنه سيحدث
وبالتالى خرجت هتافات وصياح المنافقين لتعود بنا 45 عام للوراء وتهتف دبّح دبّح ياجمال لارجعية ولاإخوان والآن تهتف إغلق إغلق لاسلفية ولااخوان خشية من الهزيمة فى انتخابات البرلمان رغم أنهم يملكون كل الأدوات ومنها التزوير
ولايفوتنى الإشارة الى تحليل يقول أن قرار الغلق بتوجه وضغط خارجى لموءامات سياسية
وأنه قرار اتخذه جناح سياسى فى السلطة ضعيف الخبرة لايدرك مآلات قراره المتسرع وأنه ليس قراراً من الأمن رغم طغيانه لأنه يعلم خطورة القرار
وأخيراً أذكّر هؤلاء الفرحين بالحرب على الإسلام بموقف هام للصحابي الجليل عبدالله بن مسعود وكان غلاما يرعى الغنم ليس له عشيرة ولاقبيلة ولاقوة تجعل لها منعة وقيمة أمام الناس أى لم يكن عضوًا فى لجنة سياسات قريش ولاصاحب مشروع رأسمالى ولانفوذ ولاواسطة ولا قوى الجسم بل كان ضعيف الجسم جداً حتى أنه يروى أن رسول الله ( أمر عبد الله بن مسعود أن يصعد شجرة فيأتيه بشيء منها، فلما رأى أصحابه ساقيه ضحكوا، فقال (: (ما تضحكون؟ لَرِجْلُ عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد)
ومع كل ذلك الضعف وفى وسط علو واستكبار وقوة قريش واستضعاف المسلمين ذهب إلى الكعبةلأنه يعلم أنه يملك قناة إعلامية ينصر بها دين الله ، وكان في وقت الضحى أى فى النهار بث مباشر ، فجلس ورفع صوته بالقرآن ، وقرأ مسترسلاً: {بسم الله الرحمن الرحيم. الرحمن . علم القرآن} [الرحمن: 1-2]، فنظر إليه أهل مكة في تعجب ودهشة ، فمن يجرؤ على أن يفعل ذلك في ناديهم؟ وأمام أعينهم؟! فقالوا في دهشة: ماذا يقول ابن أم عبد؟!
ثم أنصتوا جيدًا إلى قوله، وقالوا في غضب: إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد ، ثم قاموا إليه لإغلاق قناته وإسكاته ، وضربوه ضربًا شديدًا، وهو مستمر في قراءته والبث المباشر للقرآن حتى أجهده الضرب،وتم التشويش عليه وبلغ منه الأذى مبلغًا عظيمًا، وقطع إرساله فكفَّ عن القراءة، فتركه أهل مكة وهم لا يشكون في موته، فقام إليه أصحابه، وقد أثَّر الضرب في وجهه وجسده، فقالوا له: هذا الذي خشينا عليك. فقال: ما كان أعداء الله أهون عليَّ منهم الآن،ولسوف أرجع لهم غداً بدون تراجع بقناة جديدة وذبذبة وثبات أقوى
صدق عبد الله بن مسعود الداعية الضعيف الفقيرالقوى الغنى بالله الذى أصر على الجهر بالدعوة وسط طغيان واستكبار قريش ولم يبالى ونحن نقول لكل المتحرشين بالدعوة لقد هتفتم سابقاً دبّح دبّح ياجمال لارجعية ولااخوان ومع ذلك خرج الإخوان من السجون أقوى مما كانوا ورجعت الدعوى أقوى مما كانت والآن تعودون لهتافكم إغلق إغلق لاسلفية ولااخوان وتوجهون ضرباتكم للدعوة
ورغم أنكم تسيطرون على أسباب السلطان والقوة
إلا أنكم والله لاتساوون عندنا شىء
وسوف نعود للدعوةوتعود الدعوة والجهر بالقرآن أقوى مما كان
ممدوح اسماعيل محام وكاتب
|
الأربعاء أكتوبر 19, 2011 2:03 pm من طرف اسماء
» إيقاظ الإيمان .. كيف ؟
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:26 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» دموع الصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:13 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» الرسول صلى الله عليه وسلم والصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:05 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» هنا من موقع التوبة أعلنها توبة لله
السبت أكتوبر 15, 2011 4:21 am من طرف اسماء
» قصة طفل عمره 3 سنوات والله المستعان
الجمعة أكتوبر 14, 2011 10:15 am من طرف اسماء
» فوائد الصرصور..اخر زمنـ صار لهمـ فوائد بعد..
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:40 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» ذابت قلوبنا من هم الدنيا
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:36 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» لا تجعل الله أهون الناظرين إليك [ ذنوب الخلوات ]..!!!
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:23 pm من طرف المشتاقة الي الجنة