عذرا على الإطالة ، ولكن الموضوع هام جدا لأنه نصف دينك وتكملته ، وموجه إلى إخواني في الله الرجال ، للمتزوجين منهم ، وللمقبلين على الزواج ، وحتى لغير المتزوجين ، فغداً ستصبحون أزواجاً ، وستصبحون آباءً ،
فبهذه النصائح إن شاء الله ، ستجعلون من حياتكم الزوجية الحالية أو المستقبلية جنة على الأرض إن شاء الله ، ولا حرج في كلامنا هذا إن شاء الله ، فكل واحد منا سيمر به ، ونسأل الله تعالى أن نحسن التصرف والتدبير.
دائماً وأبداً نسمع عن تلك المطالبات للمرأة بأن تحسن تبعلها ، وتفعل كذا وكذا لزوجها ، وهذا أمر واجب ومحمود ورائع بلا شك ، لكن لماذا لا نسمع مثل ذلك النصح الموجه للرجل ..؟!
هل لأن الرجل بيده الطلاق أو الزواج من أربع ؟ فيجب عليها أن تحافظ على وضعها الاجتماعي بالمحافظة على زوجها ؟!؟
السبب جزء من ذلك بلا مراء ، لكن الحياة الزوجية ليست سلطة وخوف ، وليست ملكاً وجاريته ، كما أنها ليست ( سي سيد وخادمته ) ، الحياة الزوجية ( السعيدة ) أخذ وعطاء ، فليس من المنطقي أن تأخذ أيها الرجل دوماً ولا تعطي أبداً ، فكل معين بلا مورد مصيره النضوب ، ولا ننسى أن مورد المرأة سهل يسير ، وليست أبداً صعب الإرضاء مثلك أيها الرجل ، فهل جربت .. ؟ هل حاولت .. ؟
دعنا نسلط الضوء عزيزي على بعض الأمور التي يجب على الزوج فعلاً عملها ، وستجد مع الوقت أنها أصبحت أسلوباً جميلاً لحياتك ، وليس مع زوجتك فقط ، وتذكر مبدأ الخيرية الذي وضعه سيدنا وحبيبنا ونور عيوننا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي )
كن جميل المعشر معها ، لا تضربها ولا تجرح لها مشاعراً ، ( لا تتعلل بآية الضرب إلا بعد أن تكون قد قرأت تفسيرها الصحيح وعملت به )
مع العلم أنه يوجد اختلاف فقهي في تفسير آية الضرب ، فبعض العلماء يقول أن الضرب يكون ضرباً غير مبرح ، بدون إيذاء أبداً ، ويكون من باب التأنيب والتأديب خوفا من انحراف وتفكك الحياة الزوجية ودمارها
والبعض يقول أن الضرب هنا قد يكون بالنخز الخفيف ،
وبعضهم يقول أن الضرب هنا ليس بمعنى الضرب الذي نفهمه ، والضرب هنا معناه الإعراض والتجاهل ، ويكون المعنى فليعرض عنها ، كما يحدث في إضرابات العمال ، أي إعراضهم عن أعمالهم حتى تجاب مطالبهم
وهكذا الزوج ، يوقع الضرب على الزوجة حتى تستجيب لمطالبه.
ونحن نفهم من هذا الكلام أنه لا يوجد إيذاء وإهانة للزوجة في الإسلام أبداً ، فكفاكم أيها الرجال إساءة للإسلام ولصورة الإسلام ، وخير مثال قد يكون دليلاً قويا على آخر تفسير لمعنى الضرب : عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( ما ضرب رسول الله شيئاً قط ، ولا امرأة ولا خادماً ، إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم.
كن عذب اللسان في حديثك معها ، ليس من العيب أن تناديها كل مرة بصفة طيبة ( أميرتي ، دلوعتي ، حياتي .. الخ ، من الجميل أن توجد لها اسماً خاصاً بينكما ( دعها هي من تختاره وصيغة التدليع به ) .
لا تعتقد أبداً أن الحديث مع الزوجة والمرح وإلقاء التحفظ مقلٌّ لهيبتك كرجل ، دع عنك الرواسب القديمة التي نشأنا عليها بأن المرأة ( ما بتنعطي وجه ) ، قد يكون الرجل حديث المجالس بسعة صدره ، ورحابة أفقه ، والكل يتمنى الجلوس معه ، وعندما يخطب الرجل للزواج ، ربما يكون هذا ما رغّب الفتاة فيه ، وتتفاجأ المسكينة بعد الزواج أنه شديد الوجوم ، كثير الصمت في منزله.
دخل والٍ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً بمنزله ، فوجده مستلقياً على ظهره وأبناؤه يلعبون على بطنه وهو بين أهله ، فاستنكر منه ذلك ، فسأله عمر : كيف أنت مع أهل بيتك ؟ فقال :إذا دخلت يسكت الناطق ، فعزله عمر ، وقال : إذا لم يكن بك خير لأهلك فلا خير بك لأمة محمد.
رفع الصوت دليل ضعف الحجة والشخصية معاً ، كل ما تستطيع قوله بصوت عال ، تستطيع إيصال المعلومة نفسها بأدب وبصوت منخفض ، وحتما تصل للقلب أسرع إذا صاحبها اللين واللطف وليس العكس ، هذا بشكل عام ، أما مع زوجتك فالعام يتأكد خصوصه.
إن غضبت يوماً على زوجتك ، فليس من الضروري أن تشتمها أو تكسر شيئاً أو غيره لإثبات وجهة نظرك ، وأنك ( حمش ) ، فليس الشديد بالصرعة ، ولكن الشديد من يملك نفسه ساعة الغضب.
تلمس احتياجات بيتك وزوجتك ، وأحضرها قبل أن تطلبها ( في كلا الحالتين ستحضرها ! ) دعها تخجل من الطلب لسرعة البديهة لديك.
شاركها اهتماماتها حتى ولو كانت تافهة بنظرك ، فلطالما استمعت هي إلى قصصك ومواقفك مع أصدقائك ، ربما أنها لا تعنيها ولا تهمها جملة وتفصيلا.
استمع دائماً إلى شكواها وأنصت إلى حديثها ، تأكد أن المرأة غالباً لا تريد منك حلاً لمشكلتها أو رأياً في مشكلة صديقتها ، بقدر ما تود أن تستمع إليها وتخرج ما بقلبها ، ( فهل ذلك ثقيل جداً ؟!)
بين الفترة والأخرى ، إذا أحسست ببرود زواجكما ، اختلي بنفسك ، وتذكر ميزاتها ومحاسنها بينك ، وبين نفسك ، تذكر أنها البنت الجميلة التي سهرت تتمناها ، والصديق الوفي الذي أعانك على نوائب الدهر ، وتذكر خطوبتكما ومواقفها الجميلة معك ، تذكر عذب ابتسامتها يوم دخولك عليها بالعرس .. الخ.
كن صديق زوجتك أكثر من كونك زوجها ، خذها معك في مشاويرك الخاصة ما استطعتما ، انعما بجولة معاً في السيارة ، تمشى معها على جنبات البحر أو في أحد الحدائق ، تخيل ما تحب أن تفعله مع أصدقائك ، وانقل ما استطعت منه ، ولاءم بينك وزوجتك.
حبب إلى نفسك التسوق معها ( ليس بالضرورة أن تقوما بالشراء ) ، مجرد الاطلاع والمشي بقرب بعض يقارب الكثير من البعد بينكما.
امسك يدها دائماً ، وأنت بالمنزل ، بالسيارة ، بالانتظار بالمستشفى ، ساعة الألم وساعة الفرح ، دع يديكما تألفان بعض ، ولا ترتاحا إلا بالاشتباك معا.
اعتمد أسلوب المفاجأة معها دائماً مهما صغرت .. يوماً بقبلة ، وآخر بوردة ، وساعة بقصيدة أو خاطرة ، ( حتى لو راقت لك وكانت منقولة ) ، كن دوما متجدداً معها ، مفاجئاً لها ، حتى وإن كانت بعض الأشياء تستلزم رأيكما معاً كرحلة مثلاً ، قد تفاجئها بوجود التذاكر بيدك ( التذاكر قابلة لتعديل تاريخ الحجز ! ) ومن ثم تتفقا على ما تريدان.
مازحها دائماً بالمنزل ( ليس مزحاً شبابياً عنيفاً بطبيعة الحال ) ، كل ما أود قوله : أوجد جواً مرحاً مثالياً مملوءاً بالحياة معك داخل المنزل ، فقط أريدها أن تفتقدك إذا خرجت وتشتاق إليك.
تزين لها ، من المؤلم جداً بالنسبة لها ، أن لا ترى زينتك وأجمل ثيابك وعطورك إلا ساعة الخروج لأصدقائك ، وما إن تدخل إلا وترتدي قميصاً لم تقم بتغييره من سنة زواجكما ! ارتد اللبس المريح لك ، لكن احرص على تنويعه وتجديده ، ما المانع أن يكون بخزانتك عشرة قمصان للمنزل ( بعضها سعره لا يتجاوز قيمة عشاء مع صديقك ! ).
وقت النوم البس لباساً خاصاً بالنوم ، ليس بالضرورة أن يكون كأرواب المسلسلات ! لكن لا تعتمد اللبس الداخلي المحلي لبلدك لباساً لنومك أيضاً ، هناك خيارات عديدة ومريحة جداً ، مثلا : ( عشرة شورتات ملونة + عشر تي شيرتات ملونة ) تفي بالغرض ، دعها هي من تختارها إذا أحببت ، ولا تعارض أبداً ما اختارت ، فبالنهاية لن يراه عليك سواها ، ولم تلبسه إلا لأجلها ، ولو لم تكن حبيبها ، لما لبست لك قميصاً فاضحاً من كل جهة اخترته أنت ، رغم ما فطرت عليه من حياء.
اهتم جيداً بنظافتك الشخصية ، أنا لا أقصد اللبس هنا ، استحم دائماً ، اهتم بنظافة فمك ، استعمل الفرشاة والمعجون ، تعاهد سنن الفطرة لديك ، اهتم جيداً بالمنطقة المجهولة بالنسبة للرجل ، وهي منطقة العانة وما بين الفخذين ، تعاهد نظافتها دائماً.
إذا خرجت من الاستحمام أو قدمت من خارج المنزل ، فتذكر دائماً أن تعدل من هندامك ، وتلم شعث شعرك وترجّله ، تعطر دائما بحضورها ، فغالباً بعد الاستحمام والقدوم حضن وقــُـبل.
عند الذهاب إلى الفراش للنوم ، تعوّد ألا تذهب إلا وأنت في كامل نظافتك وجميل رائحتك ، وتأكد من عدم حاجتك لقضاء الحاجة ، فليس أصعب من قطع المداعبات بحجة الذهاب للحمام لأي سبب.
عند الرغبة بالجماع والوصال الجنسي ، اجعل رسول المحبة قبلة ، لا تتهاون في مداعبتها ، وإرواء شبقها بحجة النوم مبكرا ، وبأن وراءك دوام أو غيره ، إن كنت ولا بد فاعل ، فافعل كما يجب أو اترك لحين.
بعد الجماع ، لا تعطها ظهرك لتنام ، فهذا طبع البهائم حاشاك ، يختلف بنات البشر بأنها تحب بعد الجماع القبل وكلام الحب والغزل ، وإظهار الاكتفاء ، وأنها ملاك البشر وفاتنة الفاتنات.
اقض على رغبتك بالنوم بعد القذف ، هي مسألة وقتية حتى تعتاد على ذلك ، ثق أن ما يملك المرأة ويجمّل ويكمل نشوتها بعد الجماع ، أحاديث السمر وأنتما مستلقيان في غرفة نومكما ، ستحب ذلك جداً بعد أن تعتاده ، وهذه نقطة بالغة الأهمية ومجهولة كثيراً عند الرجال للأسف.
حاول أن تبين لها مشاركتها الاهتمام ، كإحضار كتيب عن الرجيم بعد الحديث عنه بدون أن تطلب ذلك ، بإمكانك عبر بحث بسيط على الانترنت أن تجد العشرات من الصور والبحوث المتعلقة بما تهتم به.
لا يكن جوالك أو هاتفك وسيلة اتصال لقضاء حاجة فحسب ، اعتبر نفسك عاشقاً يكلم عشيقته وليس زوجته ، أجرِ اتصالاً فقط للحديث معها ، أظهر لها شوقك وحاجتك لها وعدم استغنائك عنها ، عندما توصلها لأهلها ، أرسل لها رسالة قبل أن تنام تبين لها فقدك وشوقك لها ، اتصل بها من مكان عملك لغير حاجة ، من العجيب أن الرجل يحادث صديقته بالساعات دون التفات للخسارة المادية والوقتية ! ويبخل على زوجته بعشر دقائق للشوق والوله فقط
لا تستح من زوجتك أمام أصدقائك أو عائلتك ، لا يغيظ الزوجة مثل من يتكلم معها باسم ( أبو صالح - خميس - العبد .. الخ !! ) ويخاطبها بصيغة المذكر ! لست أدري ما هو العيب حين ترد وتكلمها بصيغة الأنثى ، لم يمنعك أحد من الاستئذان ومكالمتها خارج المجلس!
لا تتحاشى سوقاً أو مكاناً لمجرد علمك بأن صديقك هناك وسيرى زوجتك معك ! هي بكامل سترها ويراها الغادي والرائح ، لا تشعرها أنها مصدر حرج لك ! وهي فعلاً ليست كذلك.
ابتعد كل البعد عن الشك والقذف والتشكيك في الشرف ، فهو جرح لا يلتئم ، والمرأة تلهى عن الجرح ولا تنساه أبداً.
إياك والحديث عنها أمام أهلك بما يسوء أو السماح لأحد بذلك ، ليس بالضرورة أن تكون فضاً في هذه الحالة ، احفظ غيبتها كما حفظت غيبتك.
لا تكلفها ما لا تستطع ، ولا تطالبها بما هو فوق طاقتها ، كن حنوناً ، مراعياً ، لطيفاً.
اعلم أنه لن ينقصك أن تقوم بخدمة نفسك في منزلك ، ولن يسعدها مثل أن تفاجئها بالتنظيف معها ومساعدتها ، ( قمت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر ) ، وكان أيضاً سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في خدمة أهله ، وتذكر دائماً أن الرجولة عطف وخدمة وخفة روح.
لا تعتقد أن الرومانسية حكرٌ على النساء فقط ! فكما أنت تريدها زوجة رومانسية ، فهي تريد منك ذلك أيضا ، وربما بشكل أكبر ، هنالك فرق بين الضعف والرومانسية ، إن كنت جاهلاً فلا عيب في التعلم ، هي ليست موهبة فطرية في كل أحوالها.
أشعرها بحبك لها ، ليس عبر كلمة ( أحبك ) ولا عبر وردة معطرة فقط ، الحب إخلاص وتفانِ وخدمة ومشاركة للحلو والمرّ ، إذا مرضتْ هي ، فاحلف عليها بالبقاء في الفراش ، والتزم بخدمتها والقيام عليها ، تولى أعمال المنزل واستمتع بذلك ، اعتزل عالمك الخارجي لأجلها ، اعرض عليها خدماتك ، لا تستثقل الذهاب بها إلى المستشفى ، بل واعرض ذلك كلما شد عليها الألم ، اقرأ عليها بصدق ومحبة ، قم بتغطيتها أو تكميدها حسب حالتها ، أبعد الأطفال وإزعاجهم ، اجلس عند رأسها ، كن هادئ الصوت مليئاً بالحب ، كلّ عمل غيرها قابل للتأجيل قم بتأجيله ، هي من سهرت وتعبت وتأرق منامها لصحتك وأبنائك ، أفلا تستحق شيئاً من ذلك ..؟؟
إياك ثم إياك من الحديث عن التعدد معها ، قد تستلطف وتحب غيرتها ، لكن تستطيع ذلك بدون جرح لمشاعرها أو إيهامها بنقصها ، قد تكون مزحة يعقبها رزحة ، قد يكون هذا الحديث بداية فعلية لخيال بالزواج أنت في غنى عنه ، ( تريد أن تعرف لماذا تغار النساء ومقدار جرح الحديث عنه ، تخيل الوضع بالعكس ، وهي تحدثك عن رغبتها بالاقتران بشاب آخر !! ).
احذر كل الحذر من مدح إحدى الفتيات أو الفاتنات أمامها ، حتى وإن سألتك هي ، فكن حذراً في ردك ، إن أعجبتك فتاة ما ، فاعلم دائماً أن زوجتك أجمل من كل الفتيات مجتمعات ، فهي التي اختارتك وقبلت العيش معك بكل حب وتفان وإخلاص ، وهي التي تسهر على راحتك وراحة أبناءك وتقوم بإفناء عمرها من أجل سعادتكم وراحتكم ، فهل يوجد أجمل من ذلك ؟؟
كن كريماً معها بلا إسراف ، قد توجد لها مصروفاً شهرياً إذا أردت ، المهم أن لا تشعرها بالحاجة كل مرة تريد مالاً.
دائماً عندما تريد أخذ رأيك في زينتها ، أرع لها سمعك ، وألق ما يشغل يدك ، وأظهر الاهتمام حتى ولو لم تكن مهتماً.
إذا أخطأت أنت ، فمن حقها عليك أن تعتذر وتبادر إلى ذلك ، من حقها أيضاً أن تتغلى عليك وتظهر عدم الرضا ، فكم طالت ليالي كنت ترفض اعتذارها فيما سبق.
كن نصير المرأة دائماً أمامها ، لا أقول بأن تهمش رأيك وقناعاتك ، ولكن بدبلوماسيتك المعهودة تستطيع إظهار التأييد ، وأنت في أشد حالات الممانعة.
عندما تبدأ هي في تعلم شيء ما ، أو بداية رجيم ، أو ممارسة لهواية ، كن أنت الداعم والمشجع الدائم لها.
بطبيعة الحال ، تمر المرأة بفترة قد تكون عصيبة ومرهقة أيام الدورة الشهرية ، وهذا يتراوح من فتاة لأخرى ، الشيء المشترك أنهن يحتجن رعايتك ومراعاة حساسيتهن هذه الفترة ، وكذلك فترة النفاس ، لا تبدأ طارئاً لجنس ما لم تبادر هي بذلك ، فنفسيتها ربك عليم بها.
لا تكن دائماً وأبداً جنسياً مع زوجتك ، أوجد مساحة لقلبك وعاطفتك دون أن يتخللها الجنس أو تنتهي به ، دعها تحس بعشقك لروحها ، وليس لجسدها فقط ، ولو مرة بالأسبوع.
المدح مفتاح لقلب المرأة ، امدح طبخها بعد كل وجبة ، إذا لم تعجبك ، بين لها بطريقة مؤدبة وغير جارحة ، ولا تنسى مدح ما لم تخطئ فيه ، امدح لباسها وزينتها ، امدحها أمام الناس خصوصاً أهلها بحضورها ، دعها تفخر بذلك في نفسها ، ولكن احذر المبالغة أو أن لا تفعل ذلك أمام أهلك.
لا تقلل أبداً من ذوقها ، تستطيع أن تبدي وجهة نظرك دون الإقلال والحط من وجهة نظرها ، لا تنتقد ذوق زوجتك ، فهي اختارتك أولاً.
لا توجه النقد إليها أمام الآخرين ، ولا تحرجها بذلك ، خصوصا أمام أهلكما أنتما الاثنان ، ورحم الله الشافعي حين قال[b] :
خصص في برنامجك اليومي وقتاً لها ، للجلوس معها ، وشرب القهوة مثلاً ، لا تنشغل بجريدة أو بتلفاز وتدعي الجلوس معها !
من الطبيعي أن تبث لزوجتك مشاكل العمل وهمومه ، لكن لا يكون هو شغلك الشاغل ، ووجهك وجه التشكي دائماً.
دع عنك الحديث عن مغامراتك السابقة مع الفتيات ، وكم كنت مرغوباً بينهن ، فأنت تدوس على كرامتها بذلك.
الطرق التي تمتلك بها قلب زوجتك كثيرة جداً ، فقط اجعل ذلك على أولوية اهتماماتك ، فأولاً وأخيراً هي زوجتك وشريكة حياتك ورفيقة دربك ، وصدقني أنت من ستربح بالنهاية ، وأنت من ستجعل بيتك جنة من جنان الله تعالى على أرضه.
هذه
لا تنسونا من صالح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة : حاولت معرفة اسم كاتب المقال ولكن لم اجد إلى ذلك سبيلا ، لذا وجب التنويه[/b]
فبهذه النصائح إن شاء الله ، ستجعلون من حياتكم الزوجية الحالية أو المستقبلية جنة على الأرض إن شاء الله ، ولا حرج في كلامنا هذا إن شاء الله ، فكل واحد منا سيمر به ، ونسأل الله تعالى أن نحسن التصرف والتدبير.
دائماً وأبداً نسمع عن تلك المطالبات للمرأة بأن تحسن تبعلها ، وتفعل كذا وكذا لزوجها ، وهذا أمر واجب ومحمود ورائع بلا شك ، لكن لماذا لا نسمع مثل ذلك النصح الموجه للرجل ..؟!
هل لأن الرجل بيده الطلاق أو الزواج من أربع ؟ فيجب عليها أن تحافظ على وضعها الاجتماعي بالمحافظة على زوجها ؟!؟
السبب جزء من ذلك بلا مراء ، لكن الحياة الزوجية ليست سلطة وخوف ، وليست ملكاً وجاريته ، كما أنها ليست ( سي سيد وخادمته ) ، الحياة الزوجية ( السعيدة ) أخذ وعطاء ، فليس من المنطقي أن تأخذ أيها الرجل دوماً ولا تعطي أبداً ، فكل معين بلا مورد مصيره النضوب ، ولا ننسى أن مورد المرأة سهل يسير ، وليست أبداً صعب الإرضاء مثلك أيها الرجل ، فهل جربت .. ؟ هل حاولت .. ؟
دعنا نسلط الضوء عزيزي على بعض الأمور التي يجب على الزوج فعلاً عملها ، وستجد مع الوقت أنها أصبحت أسلوباً جميلاً لحياتك ، وليس مع زوجتك فقط ، وتذكر مبدأ الخيرية الذي وضعه سيدنا وحبيبنا ونور عيوننا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي )
كن جميل المعشر معها ، لا تضربها ولا تجرح لها مشاعراً ، ( لا تتعلل بآية الضرب إلا بعد أن تكون قد قرأت تفسيرها الصحيح وعملت به )
مع العلم أنه يوجد اختلاف فقهي في تفسير آية الضرب ، فبعض العلماء يقول أن الضرب يكون ضرباً غير مبرح ، بدون إيذاء أبداً ، ويكون من باب التأنيب والتأديب خوفا من انحراف وتفكك الحياة الزوجية ودمارها
والبعض يقول أن الضرب هنا قد يكون بالنخز الخفيف ،
وبعضهم يقول أن الضرب هنا ليس بمعنى الضرب الذي نفهمه ، والضرب هنا معناه الإعراض والتجاهل ، ويكون المعنى فليعرض عنها ، كما يحدث في إضرابات العمال ، أي إعراضهم عن أعمالهم حتى تجاب مطالبهم
وهكذا الزوج ، يوقع الضرب على الزوجة حتى تستجيب لمطالبه.
ونحن نفهم من هذا الكلام أنه لا يوجد إيذاء وإهانة للزوجة في الإسلام أبداً ، فكفاكم أيها الرجال إساءة للإسلام ولصورة الإسلام ، وخير مثال قد يكون دليلاً قويا على آخر تفسير لمعنى الضرب : عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( ما ضرب رسول الله شيئاً قط ، ولا امرأة ولا خادماً ، إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم.
كن عذب اللسان في حديثك معها ، ليس من العيب أن تناديها كل مرة بصفة طيبة ( أميرتي ، دلوعتي ، حياتي .. الخ ، من الجميل أن توجد لها اسماً خاصاً بينكما ( دعها هي من تختاره وصيغة التدليع به ) .
لا تعتقد أبداً أن الحديث مع الزوجة والمرح وإلقاء التحفظ مقلٌّ لهيبتك كرجل ، دع عنك الرواسب القديمة التي نشأنا عليها بأن المرأة ( ما بتنعطي وجه ) ، قد يكون الرجل حديث المجالس بسعة صدره ، ورحابة أفقه ، والكل يتمنى الجلوس معه ، وعندما يخطب الرجل للزواج ، ربما يكون هذا ما رغّب الفتاة فيه ، وتتفاجأ المسكينة بعد الزواج أنه شديد الوجوم ، كثير الصمت في منزله.
دخل والٍ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً بمنزله ، فوجده مستلقياً على ظهره وأبناؤه يلعبون على بطنه وهو بين أهله ، فاستنكر منه ذلك ، فسأله عمر : كيف أنت مع أهل بيتك ؟ فقال :إذا دخلت يسكت الناطق ، فعزله عمر ، وقال : إذا لم يكن بك خير لأهلك فلا خير بك لأمة محمد.
رفع الصوت دليل ضعف الحجة والشخصية معاً ، كل ما تستطيع قوله بصوت عال ، تستطيع إيصال المعلومة نفسها بأدب وبصوت منخفض ، وحتما تصل للقلب أسرع إذا صاحبها اللين واللطف وليس العكس ، هذا بشكل عام ، أما مع زوجتك فالعام يتأكد خصوصه.
إن غضبت يوماً على زوجتك ، فليس من الضروري أن تشتمها أو تكسر شيئاً أو غيره لإثبات وجهة نظرك ، وأنك ( حمش ) ، فليس الشديد بالصرعة ، ولكن الشديد من يملك نفسه ساعة الغضب.
تلمس احتياجات بيتك وزوجتك ، وأحضرها قبل أن تطلبها ( في كلا الحالتين ستحضرها ! ) دعها تخجل من الطلب لسرعة البديهة لديك.
شاركها اهتماماتها حتى ولو كانت تافهة بنظرك ، فلطالما استمعت هي إلى قصصك ومواقفك مع أصدقائك ، ربما أنها لا تعنيها ولا تهمها جملة وتفصيلا.
استمع دائماً إلى شكواها وأنصت إلى حديثها ، تأكد أن المرأة غالباً لا تريد منك حلاً لمشكلتها أو رأياً في مشكلة صديقتها ، بقدر ما تود أن تستمع إليها وتخرج ما بقلبها ، ( فهل ذلك ثقيل جداً ؟!)
بين الفترة والأخرى ، إذا أحسست ببرود زواجكما ، اختلي بنفسك ، وتذكر ميزاتها ومحاسنها بينك ، وبين نفسك ، تذكر أنها البنت الجميلة التي سهرت تتمناها ، والصديق الوفي الذي أعانك على نوائب الدهر ، وتذكر خطوبتكما ومواقفها الجميلة معك ، تذكر عذب ابتسامتها يوم دخولك عليها بالعرس .. الخ.
كن صديق زوجتك أكثر من كونك زوجها ، خذها معك في مشاويرك الخاصة ما استطعتما ، انعما بجولة معاً في السيارة ، تمشى معها على جنبات البحر أو في أحد الحدائق ، تخيل ما تحب أن تفعله مع أصدقائك ، وانقل ما استطعت منه ، ولاءم بينك وزوجتك.
حبب إلى نفسك التسوق معها ( ليس بالضرورة أن تقوما بالشراء ) ، مجرد الاطلاع والمشي بقرب بعض يقارب الكثير من البعد بينكما.
امسك يدها دائماً ، وأنت بالمنزل ، بالسيارة ، بالانتظار بالمستشفى ، ساعة الألم وساعة الفرح ، دع يديكما تألفان بعض ، ولا ترتاحا إلا بالاشتباك معا.
اعتمد أسلوب المفاجأة معها دائماً مهما صغرت .. يوماً بقبلة ، وآخر بوردة ، وساعة بقصيدة أو خاطرة ، ( حتى لو راقت لك وكانت منقولة ) ، كن دوما متجدداً معها ، مفاجئاً لها ، حتى وإن كانت بعض الأشياء تستلزم رأيكما معاً كرحلة مثلاً ، قد تفاجئها بوجود التذاكر بيدك ( التذاكر قابلة لتعديل تاريخ الحجز ! ) ومن ثم تتفقا على ما تريدان.
مازحها دائماً بالمنزل ( ليس مزحاً شبابياً عنيفاً بطبيعة الحال ) ، كل ما أود قوله : أوجد جواً مرحاً مثالياً مملوءاً بالحياة معك داخل المنزل ، فقط أريدها أن تفتقدك إذا خرجت وتشتاق إليك.
تزين لها ، من المؤلم جداً بالنسبة لها ، أن لا ترى زينتك وأجمل ثيابك وعطورك إلا ساعة الخروج لأصدقائك ، وما إن تدخل إلا وترتدي قميصاً لم تقم بتغييره من سنة زواجكما ! ارتد اللبس المريح لك ، لكن احرص على تنويعه وتجديده ، ما المانع أن يكون بخزانتك عشرة قمصان للمنزل ( بعضها سعره لا يتجاوز قيمة عشاء مع صديقك ! ).
وقت النوم البس لباساً خاصاً بالنوم ، ليس بالضرورة أن يكون كأرواب المسلسلات ! لكن لا تعتمد اللبس الداخلي المحلي لبلدك لباساً لنومك أيضاً ، هناك خيارات عديدة ومريحة جداً ، مثلا : ( عشرة شورتات ملونة + عشر تي شيرتات ملونة ) تفي بالغرض ، دعها هي من تختارها إذا أحببت ، ولا تعارض أبداً ما اختارت ، فبالنهاية لن يراه عليك سواها ، ولم تلبسه إلا لأجلها ، ولو لم تكن حبيبها ، لما لبست لك قميصاً فاضحاً من كل جهة اخترته أنت ، رغم ما فطرت عليه من حياء.
اهتم جيداً بنظافتك الشخصية ، أنا لا أقصد اللبس هنا ، استحم دائماً ، اهتم بنظافة فمك ، استعمل الفرشاة والمعجون ، تعاهد سنن الفطرة لديك ، اهتم جيداً بالمنطقة المجهولة بالنسبة للرجل ، وهي منطقة العانة وما بين الفخذين ، تعاهد نظافتها دائماً.
إذا خرجت من الاستحمام أو قدمت من خارج المنزل ، فتذكر دائماً أن تعدل من هندامك ، وتلم شعث شعرك وترجّله ، تعطر دائما بحضورها ، فغالباً بعد الاستحمام والقدوم حضن وقــُـبل.
عند الذهاب إلى الفراش للنوم ، تعوّد ألا تذهب إلا وأنت في كامل نظافتك وجميل رائحتك ، وتأكد من عدم حاجتك لقضاء الحاجة ، فليس أصعب من قطع المداعبات بحجة الذهاب للحمام لأي سبب.
عند الرغبة بالجماع والوصال الجنسي ، اجعل رسول المحبة قبلة ، لا تتهاون في مداعبتها ، وإرواء شبقها بحجة النوم مبكرا ، وبأن وراءك دوام أو غيره ، إن كنت ولا بد فاعل ، فافعل كما يجب أو اترك لحين.
بعد الجماع ، لا تعطها ظهرك لتنام ، فهذا طبع البهائم حاشاك ، يختلف بنات البشر بأنها تحب بعد الجماع القبل وكلام الحب والغزل ، وإظهار الاكتفاء ، وأنها ملاك البشر وفاتنة الفاتنات.
اقض على رغبتك بالنوم بعد القذف ، هي مسألة وقتية حتى تعتاد على ذلك ، ثق أن ما يملك المرأة ويجمّل ويكمل نشوتها بعد الجماع ، أحاديث السمر وأنتما مستلقيان في غرفة نومكما ، ستحب ذلك جداً بعد أن تعتاده ، وهذه نقطة بالغة الأهمية ومجهولة كثيراً عند الرجال للأسف.
حاول أن تبين لها مشاركتها الاهتمام ، كإحضار كتيب عن الرجيم بعد الحديث عنه بدون أن تطلب ذلك ، بإمكانك عبر بحث بسيط على الانترنت أن تجد العشرات من الصور والبحوث المتعلقة بما تهتم به.
لا يكن جوالك أو هاتفك وسيلة اتصال لقضاء حاجة فحسب ، اعتبر نفسك عاشقاً يكلم عشيقته وليس زوجته ، أجرِ اتصالاً فقط للحديث معها ، أظهر لها شوقك وحاجتك لها وعدم استغنائك عنها ، عندما توصلها لأهلها ، أرسل لها رسالة قبل أن تنام تبين لها فقدك وشوقك لها ، اتصل بها من مكان عملك لغير حاجة ، من العجيب أن الرجل يحادث صديقته بالساعات دون التفات للخسارة المادية والوقتية ! ويبخل على زوجته بعشر دقائق للشوق والوله فقط
لا تستح من زوجتك أمام أصدقائك أو عائلتك ، لا يغيظ الزوجة مثل من يتكلم معها باسم ( أبو صالح - خميس - العبد .. الخ !! ) ويخاطبها بصيغة المذكر ! لست أدري ما هو العيب حين ترد وتكلمها بصيغة الأنثى ، لم يمنعك أحد من الاستئذان ومكالمتها خارج المجلس!
لا تتحاشى سوقاً أو مكاناً لمجرد علمك بأن صديقك هناك وسيرى زوجتك معك ! هي بكامل سترها ويراها الغادي والرائح ، لا تشعرها أنها مصدر حرج لك ! وهي فعلاً ليست كذلك.
ابتعد كل البعد عن الشك والقذف والتشكيك في الشرف ، فهو جرح لا يلتئم ، والمرأة تلهى عن الجرح ولا تنساه أبداً.
إياك والحديث عنها أمام أهلك بما يسوء أو السماح لأحد بذلك ، ليس بالضرورة أن تكون فضاً في هذه الحالة ، احفظ غيبتها كما حفظت غيبتك.
لا تكلفها ما لا تستطع ، ولا تطالبها بما هو فوق طاقتها ، كن حنوناً ، مراعياً ، لطيفاً.
اعلم أنه لن ينقصك أن تقوم بخدمة نفسك في منزلك ، ولن يسعدها مثل أن تفاجئها بالتنظيف معها ومساعدتها ، ( قمت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر ) ، وكان أيضاً سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في خدمة أهله ، وتذكر دائماً أن الرجولة عطف وخدمة وخفة روح.
لا تعتقد أن الرومانسية حكرٌ على النساء فقط ! فكما أنت تريدها زوجة رومانسية ، فهي تريد منك ذلك أيضا ، وربما بشكل أكبر ، هنالك فرق بين الضعف والرومانسية ، إن كنت جاهلاً فلا عيب في التعلم ، هي ليست موهبة فطرية في كل أحوالها.
أشعرها بحبك لها ، ليس عبر كلمة ( أحبك ) ولا عبر وردة معطرة فقط ، الحب إخلاص وتفانِ وخدمة ومشاركة للحلو والمرّ ، إذا مرضتْ هي ، فاحلف عليها بالبقاء في الفراش ، والتزم بخدمتها والقيام عليها ، تولى أعمال المنزل واستمتع بذلك ، اعتزل عالمك الخارجي لأجلها ، اعرض عليها خدماتك ، لا تستثقل الذهاب بها إلى المستشفى ، بل واعرض ذلك كلما شد عليها الألم ، اقرأ عليها بصدق ومحبة ، قم بتغطيتها أو تكميدها حسب حالتها ، أبعد الأطفال وإزعاجهم ، اجلس عند رأسها ، كن هادئ الصوت مليئاً بالحب ، كلّ عمل غيرها قابل للتأجيل قم بتأجيله ، هي من سهرت وتعبت وتأرق منامها لصحتك وأبنائك ، أفلا تستحق شيئاً من ذلك ..؟؟
إياك ثم إياك من الحديث عن التعدد معها ، قد تستلطف وتحب غيرتها ، لكن تستطيع ذلك بدون جرح لمشاعرها أو إيهامها بنقصها ، قد تكون مزحة يعقبها رزحة ، قد يكون هذا الحديث بداية فعلية لخيال بالزواج أنت في غنى عنه ، ( تريد أن تعرف لماذا تغار النساء ومقدار جرح الحديث عنه ، تخيل الوضع بالعكس ، وهي تحدثك عن رغبتها بالاقتران بشاب آخر !! ).
احذر كل الحذر من مدح إحدى الفتيات أو الفاتنات أمامها ، حتى وإن سألتك هي ، فكن حذراً في ردك ، إن أعجبتك فتاة ما ، فاعلم دائماً أن زوجتك أجمل من كل الفتيات مجتمعات ، فهي التي اختارتك وقبلت العيش معك بكل حب وتفان وإخلاص ، وهي التي تسهر على راحتك وراحة أبناءك وتقوم بإفناء عمرها من أجل سعادتكم وراحتكم ، فهل يوجد أجمل من ذلك ؟؟
كن كريماً معها بلا إسراف ، قد توجد لها مصروفاً شهرياً إذا أردت ، المهم أن لا تشعرها بالحاجة كل مرة تريد مالاً.
دائماً عندما تريد أخذ رأيك في زينتها ، أرع لها سمعك ، وألق ما يشغل يدك ، وأظهر الاهتمام حتى ولو لم تكن مهتماً.
إذا أخطأت أنت ، فمن حقها عليك أن تعتذر وتبادر إلى ذلك ، من حقها أيضاً أن تتغلى عليك وتظهر عدم الرضا ، فكم طالت ليالي كنت ترفض اعتذارها فيما سبق.
كن نصير المرأة دائماً أمامها ، لا أقول بأن تهمش رأيك وقناعاتك ، ولكن بدبلوماسيتك المعهودة تستطيع إظهار التأييد ، وأنت في أشد حالات الممانعة.
عندما تبدأ هي في تعلم شيء ما ، أو بداية رجيم ، أو ممارسة لهواية ، كن أنت الداعم والمشجع الدائم لها.
بطبيعة الحال ، تمر المرأة بفترة قد تكون عصيبة ومرهقة أيام الدورة الشهرية ، وهذا يتراوح من فتاة لأخرى ، الشيء المشترك أنهن يحتجن رعايتك ومراعاة حساسيتهن هذه الفترة ، وكذلك فترة النفاس ، لا تبدأ طارئاً لجنس ما لم تبادر هي بذلك ، فنفسيتها ربك عليم بها.
لا تكن دائماً وأبداً جنسياً مع زوجتك ، أوجد مساحة لقلبك وعاطفتك دون أن يتخللها الجنس أو تنتهي به ، دعها تحس بعشقك لروحها ، وليس لجسدها فقط ، ولو مرة بالأسبوع.
المدح مفتاح لقلب المرأة ، امدح طبخها بعد كل وجبة ، إذا لم تعجبك ، بين لها بطريقة مؤدبة وغير جارحة ، ولا تنسى مدح ما لم تخطئ فيه ، امدح لباسها وزينتها ، امدحها أمام الناس خصوصاً أهلها بحضورها ، دعها تفخر بذلك في نفسها ، ولكن احذر المبالغة أو أن لا تفعل ذلك أمام أهلك.
لا تقلل أبداً من ذوقها ، تستطيع أن تبدي وجهة نظرك دون الإقلال والحط من وجهة نظرها ، لا تنتقد ذوق زوجتك ، فهي اختارتك أولاً.
لا توجه النقد إليها أمام الآخرين ، ولا تحرجها بذلك ، خصوصا أمام أهلكما أنتما الاثنان ، ورحم الله الشافعي حين قال[b] :
تعمدني النصيحة بانفرادي *** وجنّبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع *** من التوبيخ لا أرضى استماعه
فإن خالفتني وعصيت أمري *** فلا تجزع إذا لم تلق طاعة
فإن النصح بين الناس نوع *** من التوبيخ لا أرضى استماعه
فإن خالفتني وعصيت أمري *** فلا تجزع إذا لم تلق طاعة
خصص في برنامجك اليومي وقتاً لها ، للجلوس معها ، وشرب القهوة مثلاً ، لا تنشغل بجريدة أو بتلفاز وتدعي الجلوس معها !
من الطبيعي أن تبث لزوجتك مشاكل العمل وهمومه ، لكن لا يكون هو شغلك الشاغل ، ووجهك وجه التشكي دائماً.
دع عنك الحديث عن مغامراتك السابقة مع الفتيات ، وكم كنت مرغوباً بينهن ، فأنت تدوس على كرامتها بذلك.
الطرق التي تمتلك بها قلب زوجتك كثيرة جداً ، فقط اجعل ذلك على أولوية اهتماماتك ، فأولاً وأخيراً هي زوجتك وشريكة حياتك ورفيقة دربك ، وصدقني أنت من ستربح بالنهاية ، وأنت من ستجعل بيتك جنة من جنان الله تعالى على أرضه.
هذه
لا تنسونا من صالح دعائكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة : حاولت معرفة اسم كاتب المقال ولكن لم اجد إلى ذلك سبيلا ، لذا وجب التنويه[/b]
الأربعاء أكتوبر 19, 2011 2:03 pm من طرف اسماء
» إيقاظ الإيمان .. كيف ؟
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:26 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» دموع الصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:13 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» الرسول صلى الله عليه وسلم والصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:05 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» هنا من موقع التوبة أعلنها توبة لله
السبت أكتوبر 15, 2011 4:21 am من طرف اسماء
» قصة طفل عمره 3 سنوات والله المستعان
الجمعة أكتوبر 14, 2011 10:15 am من طرف اسماء
» فوائد الصرصور..اخر زمنـ صار لهمـ فوائد بعد..
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:40 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» ذابت قلوبنا من هم الدنيا
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:36 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» لا تجعل الله أهون الناظرين إليك [ ذنوب الخلوات ]..!!!
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:23 pm من طرف المشتاقة الي الجنة