السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحب يتجدد في الحياة الزوجيَّة بعدة طرق، ومن هذه الأساليب لزيادة الحب بين الزوجين: الهدية وخاصة حينما تأتي بطريقة جذَّابة ورومانسية، وتُعبِّر عمَّا يكنُّه الزوجين لبعضهما من حُبٍّ وإخلاص ووفاء، والأجمل حينما يتِمُّ تقديمها بطريقة مُبتكرة، وتكون مفاجأةً للزوجين، ومن مَيزة الهدايا أيضًا أن تزيد الوُد في القلوب؛ كما في الحديث: ((تهادُوا تحابوا))، وتُساهم في زيادة الأواصر بين الزَّوجين، والتقليل من المشاكل بينهما،"الألوكة" طَرَحَتْ موضوع هدايا الأزواج؛ لزيادة الحُبِّ بين الأزواج، فإلى ثنايا التحقيق:
فضل الهدية:
بدايةً مع د. محمد بن عبدالرحمن المقرن "القاضي في وزارة العدل" الذي يُوضح أهمية الهدايا بين الأزواج بقوله: "الهدية ليس لها وقت معيَّن، لكنها بِحَسَبِ الظُّروف والمناسبات التي تكون، ولا تكون بشكل دائم حتَّى لا يَغيبُ عنها عُنصر المفاجأة والتشويق والاحتفاء بها؛ فتكون على فَتَرات، وفي المناسبات التي تستحق أن توجد فيها الهدية، وقد تكون بدون مناسبة، ولا شكَّ أن لها أعظم الأثر في النفوس؛ لأن الهدية تعمل فيها عملاً عظيمًا، وتؤثر فيها تأثيرًا عظيمًا، وتدخل بها البهجة والسرور في القلب، وتكون بلا شكٍّ زيادةً في أواصر المحبَّة والمودَّة، ما أجملَ أن يَتهادَى الزوجان، ذلك جيّد؛ وقد أهدى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأُهدي إليه، وكذلك تواترت الأخبار في فضل الهدية وعظم شأنِها، وإذا كان الأمر كذلك فحريٌّ بالزوجين أن يتبادلا الهدايا فيما بينهما".
علامة الحب التهادي:
ثم يُضيف د. المقرن موضحًا: لو أن أحد الزوجين يُهدي والآخر لا يُقابله بالهدايا فيقُول: "لا شكَّ أنَّ الإنسان يُهدي ولا ينتظر أن يُردَّ إليه ثمن الهدية أو يُرد إليه مثلُها، ولا أنْ يعود فيها؛ لأنَّ العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه؛ كما أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيجب على المُهْدي أن يَجعل هذا الأمر حاضرًا في ذِهْنه عند إهداء هَديَّتِه؛ ولذلك فلو وجد الجحود من صاحبه المهدَى إليه؛ فإنَّ ذلك لن يؤثِّر عليه؛ لأنه لا يُريد الجزاء إلا من الله - سبحانه وتعالى - فيسهل الأمر عليه، مع أن المفروض أن تُرد الهدية وتُجزى بمثلها خاصَّة بين الزوجين حتَّى تدوم المحبَّة والمودَّة بينهما، لكن لو غفل أحدُ الطرفين عن رد الهدية، فلا يَجب أن يكونَ ذلك مؤثرًا في حياتِهما الزوجيَّة، وبلا شكٍّ أن من علامة الحبِّ أن يكون التَّهادي فيما بينهما، وقد يوجد الحُب، ولا توجد الهدية، وإذا كانت الهديَّة في أوقاتٍ مُتباعدة، وليست دائمةً - تُجدد الحبَّ وتزيده وتُؤثِّر فيه".
الهدية تبوح: ما زِلتُ أحبُّك.
ومن ناحية أخرى تؤكد أ. منيرة بنت إبراهيم العبد الهادي "رئيسة القسم النِّسائي بمركز التنمية الأُسريَّة بالأحساء" - أنَّ المصاعب الحيَّة تستلزم تجديد (الرُّوتين) في الحياة الزَّوجيَّة، بقولها: "إنَّ أزَمَات الحَيَاة وصعابها تحتاج إلى زوجة مُجددة، تَقتلُ الملَلَ وتبدِّدُ (الرُّوتين)، وتضع مكانهما الحبَّ والوئام، وصِناعة العاطفة مَطلبٌ مُشترك بين الزَّوجين، وإنْ حدَّدْنا به الزوجة أكثر؛ فلأنَّها هي الأكثر تعبيرًا عن مشاعرها في حين أنَّ الرجل يقع عليه العبء الأكبر في رعايته لزوجته، وعندما يَحرص كلٌّ منهما على تقديم شيء صغيرٍ، فإنَّهما يُثبتان لبعضهما أن كلاًّ منهما ما زال يهتمُّ بإسعاد الآخر، وتحقيق ما يتمنَّاه، وهناك الكثير من الوسائل للتعبير عن الحبِّ المضمر في القلب، والتعبير عن الامتنان والشكر لمواقف وتصرُّفات قد تكون بسيطة، لكنها ذات أثر واضح وملموس لدى الطرف الآخر، وليس بالضرورة أن تكون الهدية مادية، أو قيِّمة في كل مرَّة حتَّى تكون ذات أثر أو معنى، فهناك أمور تُمكِّن الزوجين من أن يكافئ ويُهدي كلُّ واحد منهما الآخر من غير أن تكلِّفه شيئًا؛ فهناك الهديَّة النفسيَّة، مثل: الابتسامة، وطيِّب الكلام، والثناء العَلَني والخاص، والتدليل والطاعة، والنَّظرة الحانِيَة، وحُسن التقدير للظُّروف، وحسن الخُلق، والتحبب للأهل والاحترام، وهناك الماديَّة المحسوسة وهي كثيرة. والهديَّة تعتبر الطريقة المثالية؛ ليقول كلٌّ من الزَّوجين للآخر: "السنوات تَمُرُّ، لكنِّي ما زلت أحبُّك، وحتَّى يكون لها معنى و أثر، يجبُ أن يشكُر كلٌّ منهما الآخر إذا بادر بالإهداء؛ فالشُّكرُ يُعطي معنى جديدًا للحياة الزوجية، ومن حُرم المدح والثناء فَقَدْ حُرم الخير".
وصية للزوجين:
وفي الختام تَختم أ. منيرة العبد الهادي حديثها مع "الألوكة" بوصيَّة للزوجين بقولها: "إنَّ أعظم طريقة لاستمرار حُسن العلاقة بينكما - طاعتكما لله وابتعادكما عن مُحاربته بالمعاصي؛ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مري
الحب يتجدد في الحياة الزوجيَّة بعدة طرق، ومن هذه الأساليب لزيادة الحب بين الزوجين: الهدية وخاصة حينما تأتي بطريقة جذَّابة ورومانسية، وتُعبِّر عمَّا يكنُّه الزوجين لبعضهما من حُبٍّ وإخلاص ووفاء، والأجمل حينما يتِمُّ تقديمها بطريقة مُبتكرة، وتكون مفاجأةً للزوجين، ومن مَيزة الهدايا أيضًا أن تزيد الوُد في القلوب؛ كما في الحديث: ((تهادُوا تحابوا))، وتُساهم في زيادة الأواصر بين الزَّوجين، والتقليل من المشاكل بينهما،"الألوكة" طَرَحَتْ موضوع هدايا الأزواج؛ لزيادة الحُبِّ بين الأزواج، فإلى ثنايا التحقيق:
فضل الهدية:
بدايةً مع د. محمد بن عبدالرحمن المقرن "القاضي في وزارة العدل" الذي يُوضح أهمية الهدايا بين الأزواج بقوله: "الهدية ليس لها وقت معيَّن، لكنها بِحَسَبِ الظُّروف والمناسبات التي تكون، ولا تكون بشكل دائم حتَّى لا يَغيبُ عنها عُنصر المفاجأة والتشويق والاحتفاء بها؛ فتكون على فَتَرات، وفي المناسبات التي تستحق أن توجد فيها الهدية، وقد تكون بدون مناسبة، ولا شكَّ أن لها أعظم الأثر في النفوس؛ لأن الهدية تعمل فيها عملاً عظيمًا، وتؤثر فيها تأثيرًا عظيمًا، وتدخل بها البهجة والسرور في القلب، وتكون بلا شكٍّ زيادةً في أواصر المحبَّة والمودَّة، ما أجملَ أن يَتهادَى الزوجان، ذلك جيّد؛ وقد أهدى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأُهدي إليه، وكذلك تواترت الأخبار في فضل الهدية وعظم شأنِها، وإذا كان الأمر كذلك فحريٌّ بالزوجين أن يتبادلا الهدايا فيما بينهما".
علامة الحب التهادي:
ثم يُضيف د. المقرن موضحًا: لو أن أحد الزوجين يُهدي والآخر لا يُقابله بالهدايا فيقُول: "لا شكَّ أنَّ الإنسان يُهدي ولا ينتظر أن يُردَّ إليه ثمن الهدية أو يُرد إليه مثلُها، ولا أنْ يعود فيها؛ لأنَّ العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه؛ كما أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيجب على المُهْدي أن يَجعل هذا الأمر حاضرًا في ذِهْنه عند إهداء هَديَّتِه؛ ولذلك فلو وجد الجحود من صاحبه المهدَى إليه؛ فإنَّ ذلك لن يؤثِّر عليه؛ لأنه لا يُريد الجزاء إلا من الله - سبحانه وتعالى - فيسهل الأمر عليه، مع أن المفروض أن تُرد الهدية وتُجزى بمثلها خاصَّة بين الزوجين حتَّى تدوم المحبَّة والمودَّة بينهما، لكن لو غفل أحدُ الطرفين عن رد الهدية، فلا يَجب أن يكونَ ذلك مؤثرًا في حياتِهما الزوجيَّة، وبلا شكٍّ أن من علامة الحبِّ أن يكون التَّهادي فيما بينهما، وقد يوجد الحُب، ولا توجد الهدية، وإذا كانت الهديَّة في أوقاتٍ مُتباعدة، وليست دائمةً - تُجدد الحبَّ وتزيده وتُؤثِّر فيه".
الهدية تبوح: ما زِلتُ أحبُّك.
ومن ناحية أخرى تؤكد أ. منيرة بنت إبراهيم العبد الهادي "رئيسة القسم النِّسائي بمركز التنمية الأُسريَّة بالأحساء" - أنَّ المصاعب الحيَّة تستلزم تجديد (الرُّوتين) في الحياة الزَّوجيَّة، بقولها: "إنَّ أزَمَات الحَيَاة وصعابها تحتاج إلى زوجة مُجددة، تَقتلُ الملَلَ وتبدِّدُ (الرُّوتين)، وتضع مكانهما الحبَّ والوئام، وصِناعة العاطفة مَطلبٌ مُشترك بين الزَّوجين، وإنْ حدَّدْنا به الزوجة أكثر؛ فلأنَّها هي الأكثر تعبيرًا عن مشاعرها في حين أنَّ الرجل يقع عليه العبء الأكبر في رعايته لزوجته، وعندما يَحرص كلٌّ منهما على تقديم شيء صغيرٍ، فإنَّهما يُثبتان لبعضهما أن كلاًّ منهما ما زال يهتمُّ بإسعاد الآخر، وتحقيق ما يتمنَّاه، وهناك الكثير من الوسائل للتعبير عن الحبِّ المضمر في القلب، والتعبير عن الامتنان والشكر لمواقف وتصرُّفات قد تكون بسيطة، لكنها ذات أثر واضح وملموس لدى الطرف الآخر، وليس بالضرورة أن تكون الهدية مادية، أو قيِّمة في كل مرَّة حتَّى تكون ذات أثر أو معنى، فهناك أمور تُمكِّن الزوجين من أن يكافئ ويُهدي كلُّ واحد منهما الآخر من غير أن تكلِّفه شيئًا؛ فهناك الهديَّة النفسيَّة، مثل: الابتسامة، وطيِّب الكلام، والثناء العَلَني والخاص، والتدليل والطاعة، والنَّظرة الحانِيَة، وحُسن التقدير للظُّروف، وحسن الخُلق، والتحبب للأهل والاحترام، وهناك الماديَّة المحسوسة وهي كثيرة. والهديَّة تعتبر الطريقة المثالية؛ ليقول كلٌّ من الزَّوجين للآخر: "السنوات تَمُرُّ، لكنِّي ما زلت أحبُّك، وحتَّى يكون لها معنى و أثر، يجبُ أن يشكُر كلٌّ منهما الآخر إذا بادر بالإهداء؛ فالشُّكرُ يُعطي معنى جديدًا للحياة الزوجية، ومن حُرم المدح والثناء فَقَدْ حُرم الخير".
وصية للزوجين:
وفي الختام تَختم أ. منيرة العبد الهادي حديثها مع "الألوكة" بوصيَّة للزوجين بقولها: "إنَّ أعظم طريقة لاستمرار حُسن العلاقة بينكما - طاعتكما لله وابتعادكما عن مُحاربته بالمعاصي؛ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مري
الأربعاء أكتوبر 19, 2011 2:03 pm من طرف اسماء
» إيقاظ الإيمان .. كيف ؟
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:26 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» دموع الصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:13 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» الرسول صلى الله عليه وسلم والصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:05 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» هنا من موقع التوبة أعلنها توبة لله
السبت أكتوبر 15, 2011 4:21 am من طرف اسماء
» قصة طفل عمره 3 سنوات والله المستعان
الجمعة أكتوبر 14, 2011 10:15 am من طرف اسماء
» فوائد الصرصور..اخر زمنـ صار لهمـ فوائد بعد..
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:40 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» ذابت قلوبنا من هم الدنيا
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:36 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» لا تجعل الله أهون الناظرين إليك [ ذنوب الخلوات ]..!!!
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:23 pm من طرف المشتاقة الي الجنة