ما يجري في القدس والمسجد الأقصى اليوم من عدوان هو أكبر وأخطر مما وقع لها في يوم من الأيام حتى أيام اعتداء الصليبيين الذين قتلوا الآلاف في باحاته حتى غاصت أرجل خيولهم في دماء المسلمين إلى ركبها وربطوا بهائمهم وخيولهم في أعمدته ومنعوا الصلاة فيه لأكثر من تسعين سنة.
الفرق بين ما يجري اليوم للقدس والأقصى وما جرى هنالك؛ أولاً: أن العدو اليوم وضع لنفسه هدفاً هو الاستيلاء على المسجد في إطار السعي لهدمه وتحويله إلى ما يسمونه الهيكل الذي ينسبونه كذباً للنبي سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.. ذلك يجعل أي عدوان يعتبر كبيراً في حقيقته وإن بدا صغيراً في شكله ذلك لأنه يبني جزءاً من الأسطورة اليهودية المصنوعة..
ثانياً: العدو اليوم يفعل ذلك ويجد من المحسوبين على المسلمين من يغطيه ويؤيده وربما يشجعه ويهنؤنه في مقابل أن من ينكر عليه ويواجهه يتهم من بني قومه وربما أهل بيته بالإرهاب واللاواقعية والخروج عن الإجماع الوطني ويمارس عليه العقاب والحصار ثم يطارد ويقتل.. هنا نستحضر مشهدين؛ أحدهما: حصار غزة ومطاردتها في الضفة الغربية والآخر تهنئة بعض زعمائنا العدو في ذكرى احتلال فلسطين وقيام الكيان..
ثالثاً: إن ما يجري اليوم للقدس وفلسطين ينقل بالصوت والصورة إلى أطراف الدنيا كلها عبر الفضائيات والمواقع الالكترونية وتراه وتسمعه كل الأمة بمخلصيها ومنافقيها وبعربها وعجمها وبربرها وبحكامها ومحكوميها وكرمائها وأراذلها وكل ذلك ولا نقدم شيئاً حقيقياً في رد العدوان أو على الأقل استثمار ورقات الضغط الممكنة في القانون والمؤسسات الدولية ما يجعل السكوت جريمة لا تقل عن جريمة العدوان ذاته..
مثل هذا لم يحدث في أيام الحروب الصليبية التي تناقلتها روايات الآحاد ومع ذلك ولد في الأمة صلاح الدين الذي حرر القدس وفلسطين وإن بعد تسعين سنة.. فلسطين اليوم تجاوز احتلالها التسعين سنة إذا أضفنا سنوات الاحتلال البريطاني وربما تستمر مثل ذلك إن بقيت الأمور على ما هي عليه..
السؤال هو: ما الذي يجعل القضية الفلسطينية مضيعة ومبعثرة إلى هذا الحد؟ وما الذي يجعل الأمة لا تقوم بما عليها لتحرير القدس ونصرة أهل فلسطين بل لنصرة نفسها.. فالفلسطينيون لا يقاومون العدو عن ذاتهم فقط ولكن عن ذاتهم وأمتهم وعن حاضرهم وحاضرها ومستقبلهم ومستقبلها. ولماذا كلما تجمع شيئاً من الحشد الإعلامي والسياسي والشعبي عاد وتبدد وتبخر قبل أن نستثمره أو نصرفه في سبله؟ ولماذا تبقى المشاعر حبيسة القلوب والتأوهات ولا تتحول لدى المخلصين في أقل تقدير إلى أعمال وجهود وقيم حقيقية؟ لا نقول هذا للتبرير ولا للتطويل ولا لمجرد التعليل النظري؛ ولكن لاقتناص لحظة جادة وعملية وموضوعية توقفنا على مسؤولياتنا ولعلنا نتدارك شيئاً مما يجب أن نتداركه..
وأقول: صحيح أن الأسباب كثيرة ومتنوعة ولكن ثمة سبباً هو أحد أهمها وأظهرها وأخطرها وتتمحور حوله معظم المشكلة ويجب أن نركز النظر عليه في سبيل اختصار الكلام الكثير وتجنب التشتيت.. فأبو الأسباب كلها - في نظري – ينطبق عليه المثل القائل (سوس العرق منه فيه) يعني أن المشكلة تبدأ من عند فئة من الفلسطينيين ذاتهم ولو طافت كل العالم وكل الأسباب وكل الأفكار والتخيلات والفهوم والأشخاص والمقامات فإنها حتماً تعود إلى فلسطين وإلى نفس الفئة من الفلسطينيين مرة أخرى..
في الشعب الفلسطيني اليوم مجموعة من السياسيين أثرهم يتجاوز عددهم.. يستقوون بالاحتلال ويمارسون التنسيق الأمني ثم أخيراً السياسي والقانوني معه.. يمارسون كل الخزايا الوطنية باسم القرار الفلسطيني المستقل وباسم الثورة وباسم المصالح العليا.. يشبههم في الواقع العربي والإسلامي نظم أقامها المحتل الأجنبي وعلى نفس المنوال ولذات الغاية قديماً وحديثاً.. أما في الحالة الفلسطينية فمثيلهم تشكيلات ما سمي بروابط القرى التي أقامها وسلحها المحتل في أواسط السبعينيات بهدف سحب البساط من تحت المقاومة وهو ذاته ما يقومون به اليوم لصالح المحتل على حساب حماس والجهاد وفتح الأصالة..
خدمتهم ثلاثة عوامل؛ أولاً: انتسابهم زوراً وبهتاناً للثورة .. وتقمصهم ثوب حركة فتح التي لووا عنقها وطوعوها لمواقفهم وانحشاراتهم.. بعضهم بدأ ثائراً ثم ختموا مطافهم بما لم يكن بدايتهم.. ختموه بالارتماء تحت أرجل الاحتلال.. ولا عليك بعد ذلك مما كانوا عليه أو ما يزعمونه لأنفسهم.. (والأعمال بالخواتيم). ثانياً: وجودهم في غياب وتغييب عرفات والقيادات التاريخية. ثالثاً: الدعم الأمريكي والصهيوني لهم مالياً ودبلوماسياً وتمليكهم النفوذ والقدرات والوساطات والمطامع ما جعلهم مقصد رغبة ورهبة من قبل المنتفعين والباحثين عن مجد رخيص ممن لا يحتملون المواجهة واستحقاقاتها.. ما كثر سوادهم وعلا صوتهم..
نعود لموضوع القدس وخطورة هؤلاء عليها وتسببهم في إضاعة الكثير من الجهود المبذولة لها. ونفس الكلام ينطبق على فلسطين كلها وعلى الاستيطان والتهويد كملفين كبيرين يهددان كل المشروع الوطني الفلسطيني.. هؤلاء خطورتهم تتمثل في أنهم يقومون بشكل عملي ومباشر بملاحقة المقاومة وتجريمها وجعلها دائما موضع دفاع وتشرد في ذاتها وأدواتها وتوقيتاتها ورموزها وآثارها.. ويقدمون التنازلات التي فضح بعضها وربما لا يزال الكثير منها خافيا حتى الآن مما سيكشفه الزمن (كوثيقة جنيف التي أبرز ما فيها أنها تنازلت عن حق اللاجئين في العودة وأعطت الحفريات تحت الأقصى شرعية وقسمته فوقاً مدوّلاً وتحتاً مهوّداً).. وهناك ما تقوم به مما يعد تفريطاً بالقدس وإن بشكل غير مباشر كالتطبيع مع العدو ومجاملته واستدامة مفاوضته.. خطورة هذا المسلك أنه يعطي العدو فرصة المراوحة والمزاوجة بين خيارات المواجهة والموادعة وإمكانية الظهور بصورة الساعي للسلام والمعادي للإرهاب.. إلى آخر هذه السلسلة الخؤونة التي تستبطن الفرز مع المحتل ضد الأخ والشقيق والمجاهد ومع المصالح الشخصية والفئوية ضد المصالح العليا والثوابت.. ولك أن تتخيل هنا موقف الراغبين والمتوجهين لدعم المقاومة ممن لا يعرفون تفاصيل المشهد ونوعية الفرز على الساحة الفلسطينية، وأن تتخيل موقف الباحثين عن ذريعة للتخلي عن الواجب، ألا يؤثر هذا على تلاحم الأمة مع القضية ويوقعها في اليأس من أي جهد سيظن أنه يضيع أدراج الرياح؟ ألا يشجع هذا دولاً ونظماً لتعادي المقاومة ولتطبع مع العدو بدعوى لن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم التي باتت تجد لها رواجاً ومنطقاً..
آخر القول: لقد صار الخوف على القدس حقيقياً كلما تقدمت عملية التسوية ومع كل يوم تستمر فيه السلطة الفلسطينية في أداءاتها البائسة.. فإن قيل أين الأمة؟ عدنا للسؤال المركزي إذا كان هذا حال من يفترض أنهم الأقارب؛ فلماذا نلوم الأباعد؟
عدنان سليم أبو هليل، صحيفة الشرق القطرية
الفرق بين ما يجري اليوم للقدس والأقصى وما جرى هنالك؛ أولاً: أن العدو اليوم وضع لنفسه هدفاً هو الاستيلاء على المسجد في إطار السعي لهدمه وتحويله إلى ما يسمونه الهيكل الذي ينسبونه كذباً للنبي سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.. ذلك يجعل أي عدوان يعتبر كبيراً في حقيقته وإن بدا صغيراً في شكله ذلك لأنه يبني جزءاً من الأسطورة اليهودية المصنوعة..
ثانياً: العدو اليوم يفعل ذلك ويجد من المحسوبين على المسلمين من يغطيه ويؤيده وربما يشجعه ويهنؤنه في مقابل أن من ينكر عليه ويواجهه يتهم من بني قومه وربما أهل بيته بالإرهاب واللاواقعية والخروج عن الإجماع الوطني ويمارس عليه العقاب والحصار ثم يطارد ويقتل.. هنا نستحضر مشهدين؛ أحدهما: حصار غزة ومطاردتها في الضفة الغربية والآخر تهنئة بعض زعمائنا العدو في ذكرى احتلال فلسطين وقيام الكيان..
ثالثاً: إن ما يجري اليوم للقدس وفلسطين ينقل بالصوت والصورة إلى أطراف الدنيا كلها عبر الفضائيات والمواقع الالكترونية وتراه وتسمعه كل الأمة بمخلصيها ومنافقيها وبعربها وعجمها وبربرها وبحكامها ومحكوميها وكرمائها وأراذلها وكل ذلك ولا نقدم شيئاً حقيقياً في رد العدوان أو على الأقل استثمار ورقات الضغط الممكنة في القانون والمؤسسات الدولية ما يجعل السكوت جريمة لا تقل عن جريمة العدوان ذاته..
مثل هذا لم يحدث في أيام الحروب الصليبية التي تناقلتها روايات الآحاد ومع ذلك ولد في الأمة صلاح الدين الذي حرر القدس وفلسطين وإن بعد تسعين سنة.. فلسطين اليوم تجاوز احتلالها التسعين سنة إذا أضفنا سنوات الاحتلال البريطاني وربما تستمر مثل ذلك إن بقيت الأمور على ما هي عليه..
السؤال هو: ما الذي يجعل القضية الفلسطينية مضيعة ومبعثرة إلى هذا الحد؟ وما الذي يجعل الأمة لا تقوم بما عليها لتحرير القدس ونصرة أهل فلسطين بل لنصرة نفسها.. فالفلسطينيون لا يقاومون العدو عن ذاتهم فقط ولكن عن ذاتهم وأمتهم وعن حاضرهم وحاضرها ومستقبلهم ومستقبلها. ولماذا كلما تجمع شيئاً من الحشد الإعلامي والسياسي والشعبي عاد وتبدد وتبخر قبل أن نستثمره أو نصرفه في سبله؟ ولماذا تبقى المشاعر حبيسة القلوب والتأوهات ولا تتحول لدى المخلصين في أقل تقدير إلى أعمال وجهود وقيم حقيقية؟ لا نقول هذا للتبرير ولا للتطويل ولا لمجرد التعليل النظري؛ ولكن لاقتناص لحظة جادة وعملية وموضوعية توقفنا على مسؤولياتنا ولعلنا نتدارك شيئاً مما يجب أن نتداركه..
وأقول: صحيح أن الأسباب كثيرة ومتنوعة ولكن ثمة سبباً هو أحد أهمها وأظهرها وأخطرها وتتمحور حوله معظم المشكلة ويجب أن نركز النظر عليه في سبيل اختصار الكلام الكثير وتجنب التشتيت.. فأبو الأسباب كلها - في نظري – ينطبق عليه المثل القائل (سوس العرق منه فيه) يعني أن المشكلة تبدأ من عند فئة من الفلسطينيين ذاتهم ولو طافت كل العالم وكل الأسباب وكل الأفكار والتخيلات والفهوم والأشخاص والمقامات فإنها حتماً تعود إلى فلسطين وإلى نفس الفئة من الفلسطينيين مرة أخرى..
في الشعب الفلسطيني اليوم مجموعة من السياسيين أثرهم يتجاوز عددهم.. يستقوون بالاحتلال ويمارسون التنسيق الأمني ثم أخيراً السياسي والقانوني معه.. يمارسون كل الخزايا الوطنية باسم القرار الفلسطيني المستقل وباسم الثورة وباسم المصالح العليا.. يشبههم في الواقع العربي والإسلامي نظم أقامها المحتل الأجنبي وعلى نفس المنوال ولذات الغاية قديماً وحديثاً.. أما في الحالة الفلسطينية فمثيلهم تشكيلات ما سمي بروابط القرى التي أقامها وسلحها المحتل في أواسط السبعينيات بهدف سحب البساط من تحت المقاومة وهو ذاته ما يقومون به اليوم لصالح المحتل على حساب حماس والجهاد وفتح الأصالة..
خدمتهم ثلاثة عوامل؛ أولاً: انتسابهم زوراً وبهتاناً للثورة .. وتقمصهم ثوب حركة فتح التي لووا عنقها وطوعوها لمواقفهم وانحشاراتهم.. بعضهم بدأ ثائراً ثم ختموا مطافهم بما لم يكن بدايتهم.. ختموه بالارتماء تحت أرجل الاحتلال.. ولا عليك بعد ذلك مما كانوا عليه أو ما يزعمونه لأنفسهم.. (والأعمال بالخواتيم). ثانياً: وجودهم في غياب وتغييب عرفات والقيادات التاريخية. ثالثاً: الدعم الأمريكي والصهيوني لهم مالياً ودبلوماسياً وتمليكهم النفوذ والقدرات والوساطات والمطامع ما جعلهم مقصد رغبة ورهبة من قبل المنتفعين والباحثين عن مجد رخيص ممن لا يحتملون المواجهة واستحقاقاتها.. ما كثر سوادهم وعلا صوتهم..
نعود لموضوع القدس وخطورة هؤلاء عليها وتسببهم في إضاعة الكثير من الجهود المبذولة لها. ونفس الكلام ينطبق على فلسطين كلها وعلى الاستيطان والتهويد كملفين كبيرين يهددان كل المشروع الوطني الفلسطيني.. هؤلاء خطورتهم تتمثل في أنهم يقومون بشكل عملي ومباشر بملاحقة المقاومة وتجريمها وجعلها دائما موضع دفاع وتشرد في ذاتها وأدواتها وتوقيتاتها ورموزها وآثارها.. ويقدمون التنازلات التي فضح بعضها وربما لا يزال الكثير منها خافيا حتى الآن مما سيكشفه الزمن (كوثيقة جنيف التي أبرز ما فيها أنها تنازلت عن حق اللاجئين في العودة وأعطت الحفريات تحت الأقصى شرعية وقسمته فوقاً مدوّلاً وتحتاً مهوّداً).. وهناك ما تقوم به مما يعد تفريطاً بالقدس وإن بشكل غير مباشر كالتطبيع مع العدو ومجاملته واستدامة مفاوضته.. خطورة هذا المسلك أنه يعطي العدو فرصة المراوحة والمزاوجة بين خيارات المواجهة والموادعة وإمكانية الظهور بصورة الساعي للسلام والمعادي للإرهاب.. إلى آخر هذه السلسلة الخؤونة التي تستبطن الفرز مع المحتل ضد الأخ والشقيق والمجاهد ومع المصالح الشخصية والفئوية ضد المصالح العليا والثوابت.. ولك أن تتخيل هنا موقف الراغبين والمتوجهين لدعم المقاومة ممن لا يعرفون تفاصيل المشهد ونوعية الفرز على الساحة الفلسطينية، وأن تتخيل موقف الباحثين عن ذريعة للتخلي عن الواجب، ألا يؤثر هذا على تلاحم الأمة مع القضية ويوقعها في اليأس من أي جهد سيظن أنه يضيع أدراج الرياح؟ ألا يشجع هذا دولاً ونظماً لتعادي المقاومة ولتطبع مع العدو بدعوى لن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم التي باتت تجد لها رواجاً ومنطقاً..
آخر القول: لقد صار الخوف على القدس حقيقياً كلما تقدمت عملية التسوية ومع كل يوم تستمر فيه السلطة الفلسطينية في أداءاتها البائسة.. فإن قيل أين الأمة؟ عدنا للسؤال المركزي إذا كان هذا حال من يفترض أنهم الأقارب؛ فلماذا نلوم الأباعد؟
عدنان سليم أبو هليل، صحيفة الشرق القطرية
الأربعاء أكتوبر 19, 2011 2:03 pm من طرف اسماء
» إيقاظ الإيمان .. كيف ؟
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:26 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» دموع الصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:13 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» الرسول صلى الله عليه وسلم والصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:05 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» هنا من موقع التوبة أعلنها توبة لله
السبت أكتوبر 15, 2011 4:21 am من طرف اسماء
» قصة طفل عمره 3 سنوات والله المستعان
الجمعة أكتوبر 14, 2011 10:15 am من طرف اسماء
» فوائد الصرصور..اخر زمنـ صار لهمـ فوائد بعد..
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:40 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» ذابت قلوبنا من هم الدنيا
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:36 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» لا تجعل الله أهون الناظرين إليك [ ذنوب الخلوات ]..!!!
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:23 pm من طرف المشتاقة الي الجنة