لو كان الأمر بيدي لحرمت لعبة كرة القدم الى الأبد ، وربما كانت مباريات الجزائر ومصر الأخيرة للصعود الى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا خير دليل على أن مخترع هذه اللعبة ( لعبة كرة القدم ) هو الشيطان نفسه ، وأنها مدعومة من شياطين الإنس والجن معاً لإلهاء الشعوب عما هو أهم وأبقى لهم في هذه الحياة .
إن المهتمين والمولعين والمهووسين بهذه اللعبة يقضون سنوات عمرهم في فراغ لا ينفعهم ولا ينفع مجتمعاتهم ولا بلدانهم ولا يضيف الى البشرية شيئاً يدفع بها نحو أي تقدم على أي صعيد إيجابي . ومن العجيب أن هذه اللعبة لا يقتصر أمدها على مباراة هنا أو هناك ، بل إنها منظمة لكي تدور في حلقة الزمن المفرغة ، حتى لا تكاد تترك من السنة يوماً واحداً دون أن يهدر فيما لا طائل من ورائه ، حيث أن تشعبها يستوعب سنوات العمر في معظم دول العالم ( بخاصة المتخلف منها ) ، فيستولي على التاريخ والجغرافية في آن معاً
فمن مباريات الكأس المحلية والإقليمية الى الدوري السنوي المحلي الى بطولة كأس الأمم الأفريقية والآسيوية والأوروبية الى بطولة كأس العالم ، وقبلها بطولات تحت سن الثمانية عشر والخمسة عشر وبطولات الأندية المختلفة بل وبطولات الشركات المختلفة أيضاً
لقد أظهرت مباراة مصر والجزائر الأخيرة التي تمت في القاهرة يوم السبت 14/11/2009 أن الأمر أخطر شأناً من صراع المذاهب والطوائف المختلفة ، وقد بدا مشجعو كل فريق وكأنهم في معسكر معادٍ لمشجعي الفريق الآخر بكل ما في الكلمة من معنى ، حتى بدا الجزائري عدواً للمصري ، وحتى أصبح المصري الذي يعيش في الجزائر مهدداً وغير آمن على حياته !
حين انتهت المباراة بفوز المنتخب المصري على ( عدوه ) الجزائري بهدفين للاشيء خرجت الجماهير المصرية الى الشوارع في المدن والقرى في تظاهرة لم ير مثلها حين احتلت أمريكا العراق ولا حين أحرقت إسرائيل المسجد الأقصى ولا حين ضربت لبنان بالقنابل العنقودية وغزة بالفوسفور! وقد أشعلت الجماهير إطارات السيارات في الشوارع وأوقفت حركة مرور السيارات في جميع الشوارع ، كل ذلك للتعبير عن ( الفرح ) بالفوز ، فما بالك لو كان خروجها للاحتجاج ( غضباً ) على الهزيمة ؟ ما الذي كان يمكن أن تفعله؟
ذكرت بعض مصادر الأخبار أن الحكومة الجزائرية اتخذت قراراً بتسهيل صدور جواز السفر للمواطن الجزائري الراغب في الذهاب الى السودان لتشجيع فريقه في مدة لا تتجاوز أربعاً وعشرين ساعة ، في الوقت الذي لم يكن الجواز ليصدر في الأيام العادية ( غير الكروية ) قبل أقل من ثلاثة أشهر ! فإذا كان بالإمكان إنجاز مثل هذا الأمر في أربع وعشرين ساعة لا غير فلماذا إذاً تعذيب المواطن الجزائري لمدة ثلاثة أشهر ليستخرج جواز السفر في الأيام العادية ؟
وذكرت المصادر أيضاً أن الحكومة السودانية قد خصصت خمسة عشر ألف جندي وشرطي لحماية المباراة ، وأن مصر والجزائر ستشاركان أيضاً في قوات أخرى للحماية ، في الوقت الذي لم نجد فيه مثل هذه القوات للدفاع عن العراق أو لبنان أو فلسطين !!!
كل هذه الاستعدادات الاستثنائية وهذا الاهتمام المبالغ فيه إنما يصب في مصلحة إلهاء الشعوب عن قضاياها المصيرية التي ليس أقلها الفقر والبطالة والتخلف في مجالات الصحة والتعليم والبحث العلمي والزراعة والصناعة بل وسلب حقوقها وانتهاك كرامتها ، وأعجب ما في الأمر أن يتصور المواطن العادي أنه وهو يرفع علم بلاده ويهتف باسمها في سبيل تشجيع مباراة كرة قدم أنه يؤدي فرضاً مقدساً من فروض محبة الوطن !
ألم أقل لكم من البداية إن وراء كرة القدم شيطاناً مريداً ؟
بقلم زياد السلوادي
إن المهتمين والمولعين والمهووسين بهذه اللعبة يقضون سنوات عمرهم في فراغ لا ينفعهم ولا ينفع مجتمعاتهم ولا بلدانهم ولا يضيف الى البشرية شيئاً يدفع بها نحو أي تقدم على أي صعيد إيجابي . ومن العجيب أن هذه اللعبة لا يقتصر أمدها على مباراة هنا أو هناك ، بل إنها منظمة لكي تدور في حلقة الزمن المفرغة ، حتى لا تكاد تترك من السنة يوماً واحداً دون أن يهدر فيما لا طائل من ورائه ، حيث أن تشعبها يستوعب سنوات العمر في معظم دول العالم ( بخاصة المتخلف منها ) ، فيستولي على التاريخ والجغرافية في آن معاً
فمن مباريات الكأس المحلية والإقليمية الى الدوري السنوي المحلي الى بطولة كأس الأمم الأفريقية والآسيوية والأوروبية الى بطولة كأس العالم ، وقبلها بطولات تحت سن الثمانية عشر والخمسة عشر وبطولات الأندية المختلفة بل وبطولات الشركات المختلفة أيضاً
لقد أظهرت مباراة مصر والجزائر الأخيرة التي تمت في القاهرة يوم السبت 14/11/2009 أن الأمر أخطر شأناً من صراع المذاهب والطوائف المختلفة ، وقد بدا مشجعو كل فريق وكأنهم في معسكر معادٍ لمشجعي الفريق الآخر بكل ما في الكلمة من معنى ، حتى بدا الجزائري عدواً للمصري ، وحتى أصبح المصري الذي يعيش في الجزائر مهدداً وغير آمن على حياته !
حين انتهت المباراة بفوز المنتخب المصري على ( عدوه ) الجزائري بهدفين للاشيء خرجت الجماهير المصرية الى الشوارع في المدن والقرى في تظاهرة لم ير مثلها حين احتلت أمريكا العراق ولا حين أحرقت إسرائيل المسجد الأقصى ولا حين ضربت لبنان بالقنابل العنقودية وغزة بالفوسفور! وقد أشعلت الجماهير إطارات السيارات في الشوارع وأوقفت حركة مرور السيارات في جميع الشوارع ، كل ذلك للتعبير عن ( الفرح ) بالفوز ، فما بالك لو كان خروجها للاحتجاج ( غضباً ) على الهزيمة ؟ ما الذي كان يمكن أن تفعله؟
ذكرت بعض مصادر الأخبار أن الحكومة الجزائرية اتخذت قراراً بتسهيل صدور جواز السفر للمواطن الجزائري الراغب في الذهاب الى السودان لتشجيع فريقه في مدة لا تتجاوز أربعاً وعشرين ساعة ، في الوقت الذي لم يكن الجواز ليصدر في الأيام العادية ( غير الكروية ) قبل أقل من ثلاثة أشهر ! فإذا كان بالإمكان إنجاز مثل هذا الأمر في أربع وعشرين ساعة لا غير فلماذا إذاً تعذيب المواطن الجزائري لمدة ثلاثة أشهر ليستخرج جواز السفر في الأيام العادية ؟
وذكرت المصادر أيضاً أن الحكومة السودانية قد خصصت خمسة عشر ألف جندي وشرطي لحماية المباراة ، وأن مصر والجزائر ستشاركان أيضاً في قوات أخرى للحماية ، في الوقت الذي لم نجد فيه مثل هذه القوات للدفاع عن العراق أو لبنان أو فلسطين !!!
كل هذه الاستعدادات الاستثنائية وهذا الاهتمام المبالغ فيه إنما يصب في مصلحة إلهاء الشعوب عن قضاياها المصيرية التي ليس أقلها الفقر والبطالة والتخلف في مجالات الصحة والتعليم والبحث العلمي والزراعة والصناعة بل وسلب حقوقها وانتهاك كرامتها ، وأعجب ما في الأمر أن يتصور المواطن العادي أنه وهو يرفع علم بلاده ويهتف باسمها في سبيل تشجيع مباراة كرة قدم أنه يؤدي فرضاً مقدساً من فروض محبة الوطن !
ألم أقل لكم من البداية إن وراء كرة القدم شيطاناً مريداً ؟
بقلم زياد السلوادي
الأربعاء أكتوبر 19, 2011 2:03 pm من طرف اسماء
» إيقاظ الإيمان .. كيف ؟
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:26 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» دموع الصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:13 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» الرسول صلى الله عليه وسلم والصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:05 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» هنا من موقع التوبة أعلنها توبة لله
السبت أكتوبر 15, 2011 4:21 am من طرف اسماء
» قصة طفل عمره 3 سنوات والله المستعان
الجمعة أكتوبر 14, 2011 10:15 am من طرف اسماء
» فوائد الصرصور..اخر زمنـ صار لهمـ فوائد بعد..
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:40 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» ذابت قلوبنا من هم الدنيا
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:36 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» لا تجعل الله أهون الناظرين إليك [ ذنوب الخلوات ]..!!!
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:23 pm من طرف المشتاقة الي الجنة