السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محاضرة
للشيخ نيبل
العوضي
بعنوان
وبكى الرجال
يوم من الايام كان يمشي مع الصحابة فإذا به
ينحاز.... يمشي عنهم ....يبتعد عن الصحابة
فذهب الى قبر وجلس عند القبر وأخذ
يبكي عليه الصلاة والسلام يبكي عند قبر من القبور
فلما انتهى جاء الى الصحابة
فاستفسروا لما بكيت يا رسول الله عند القبر؟- ...يبكي عليه الصلاة والسلام
....
تعرفون قبر من هذا ؟ انه قبر امه عليه الصلاة والسلام جلس عند قبر امه واخذ
يبكي ....
ثم قال استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي واستأذنته أن أزور
قبرها فأذن لي
إن هذه القبور تذكركم الآخرة ألا فزورها ألا فزورها ......وهو
يبكي عليه الصلاة والسلام......
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً
لِّلْعَالَمِينَِ }
يوم من الأيام كان في الجعرادة وكان يوزع اللحم عليه الصلاة
والسلام
فجاءت إمرأة عجوز تمشي من بعيد لما اقتربت المرأة العجوز
الصحابة
يقولون : نزع النبي رداؤه والقى رداؤه على الارض وجاءت المرأة العجوز وجلست على
الرداء
وجاء لها باللبن وبالماء والطعام ...فقال الصحابة سبحان الله من هذه
المرأة التي ينزع النبي ثوبه لاجلها !
اتعرفون من؟ إنها مرضعته عليه الصلاة
والسلام حليمة التي ارضعته ينزع النبي ردائه من أجلها
تخيل لو كانت امه حية
ماذا كان سيصنع لها ؟ إذا كانت مرضعته ينزع رداؤه لتجلس عليه ويقرب اليها الطعام
والشراب ويخدمها عليه الصلاة والسلام
تخيل لو كانت امه حية ماذا كان سيصنع لها
؟أمه ما ماتت على التوحيد ويجلس عند قبرها يبكي عليه الصلاة والسلام
يبكي عند
قبرها...... تخيل لو ماتت امه على التوحيد ماذا كان سيصنع عليه الصلاة والسلام، قلب
رحيم
وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍِ* *
بل كان من اخلاقه العظيمة يتاثر به
المشركون تاثر به المشركون أكثر من كلامه يقول عبد الله ابن سلام
لما اقبل النبي
المدينة وكان عبد الله يهوديا قبل الإسلام نظرت في وجهه
علمت ان هذا الوجه ليس
بوجه كذاب... ليس بوجه كذاب
*وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍِ *
هذا
النبي عليه الصلاة والسلام يوم من الأيام يقول لعبد الله بن مسعود يقول يا عبد الله
اقرء علي القرءان
فقال له عبد الله ابن مسعود ( استحى ) قال يا رسول الله اقرء
عليك وعليك انزل ! سمعته من جبريل من الله مباشر
أنظروا في السند عن جبريل عن
الله,
قال انا اقراء عليك قال ؟! قال اني احب ان اسمعه من غيري يقول عبد الله
فقرأت وقرأت...
تخيل الآن الجلسة عبد الله يقرأ والنبي جالس يسمع عليه الصلاة
والسلام يقول فدخلت في سورة النساء..
حتى وصلت الى آية يخاطب بها النبي الله
يخاطب النبي
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا
بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا}
يقول فقال لي النبي عليه الصلاة والسلام حسبك(اي
قف
يقول عبد الله ... الآن عبد الله ما شعر ما حس لا كصراخ الصارخين ولا كنحيب
المنتحبين لا يا اخي العزيز انظر الى بكائه...
يقول فرفعت رأسي فإذا عينه تسيل
بالدموع فاضت عيناه عليه الصلاة والسلام يبكي لانه يسمع القرأن انظروا بكاء انظروا
لقلبه أما اليوم
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ
لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقّ}
يوم من الأيام بعد معركة بد ر...
سمعتم بعد الذي حصل بعد بدر قتل من قتل من المشركين أسر من أسر ...
جاء النبي
عليه الصلاة والسلام سأل أبا بكر ماذا نصنع بالأسرى الآن ما في حكم ما في وحي
اجتهاد
قال يا ابا بكر ماذا نصنع بالاسرى ؟ قال نفديهم يا رسول الله فداء هذه
اول معركة وربما نتألف قلوبهم
جاء لعمر قال يا عمر ما رأيك؟قال نقتلهم يا رسول
الله حتى يعرف الناس هذا الدين ويضعوا له هيبته
فمال النبي لرأي أبي بكر فإذا
به يفدي الأسارى وكل واحد يأتيه قوم من أقربائه يعطوه أموال والنبي عليه الصلاة
والسلام يفدي الاسارى
حتى جاءت امراة ......
جاء الصحابة بامراة قالوا يا
رسول الله هذه المراة ليس عندها شيء ما عندها شيء تريد ان تخرج من ؟ زوجها زوجها من
الأسارى من الأسرى ...
فقالوا ما عندها إلا قلادة نزعت المراة قلادتها قالت هذه
القلادة افدي بها زوجي
فإذا بالنبي عليه الصلاة والسلام تعرفون ماذا حصل له؟
أخذ يبكي سكت الصحابة ... لما يبكي ؟
فلما اقتربوا منه يسألونه يا رسول الله لما
بكيت تعرفون لما بكى قال والله لقد ذكرتني هذه المرأة بخديجة
التي ضحت بنفسها
ومالها وحياتها لاجل النبي عليه الصلاة والسلام
انظروا سنوات مضت اعوام انقضت
الى الآن حب خديجة في قلبه عليه الصلاة والسلام
لما راى المراة تفدي زوجها
بقلادتها قال ذكرتني بخديجة نعم انها رحمة في قلب النبي عليه الصلاة والسلام
قال
ذكرتني بخديجة التي طالما دمعت عينه من اجلها
التي كان يقول عنها ويبشرها ببيت
بالجنة من قصب لا نصب فيه ولا وصب
لما ماتت ما فُرج عن النبي وما سُري عن النبي
إلا بالمعراج إلا بالإسراء حتى ينسى ألمه ومصيبته بخديجة رضي الله عنها
خيركم
خير كم لاهله
أي قلب هذا أي نفسه هذه أي رحمة في قلبه نعم
...
{لَقَدْ
جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ
عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}ِ
يوم من الأيام لما أرسل أصحابه
رضي الله عنهم الى معركة مؤتة فعين ثلاثة بقيادة الجيش
زيد .. فإن قتل فجعفر...
فإن قتل فعبد الله ابن رواحة رضي الله عنهم اجمعين
وكان يحب الثلاثة حباً جما
أما زيد فحبيبه وأما جعفر فالذي جاء من الحبشة من الهجرة فلما رآه النبي بعد فتح
خيبر من فرحه به نسي فتح خيبر
قال لا ادري بأيهما أُسر ما أدري بفتح خيبر ام
بقدوم جعفر من حبه لجعفر ابن أي طالب رضي الله عنه ...
وعبد الله ابن رواحة
الصحابي الجليل الذي قيل له وهو يمشي الى مؤتة بكى فقال له الصحابة لما تبكي قال
تعلمون لما ابكي قال لأني قرأت قول الله عز وجل
{وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا
وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّاِ}
فالورود لا بد منه .....
لا ادري أنصبر بعد الورود أو لا نصبر ...قال عبد الله ابن رواحة
فأرسل الثلاثة
الى المعركة والرسول كان في المدينة عليه الصلاة والسلام
فجاة فإذا النبي عليه
الصلاة والسلام عند الصحابة في المدينة
الآن المعركة لا زالت ولا زال الصحابة
في أطراف وفي نهاية المعركة والمسافة بعيدة في الشام والصحابة في المدينة
فقام
النبي في الصحابة فاذا هو يبكي.... نزل عليه الوحي علم مالذي جرى
بالمعركة
الصحابة الآن ينتظرون ماذا الذي جرى مالذي حدث
فقال النبي عليه
الصلاة والسلام وهو يبكي أخذ الراية زيد فأصيب يعني قتل
ثم اخذالراية جعفر فأصيب
....جعفر الطيار الذي قطعت يداه فرآه النبي يطير في الجنة ....قال فقتل
ثم أخذ
الراية ابن رواحة يقول النبي فقتل فاصيب يعني قتل
ثم اخذ الراية سيف من سيوف
الله خالد ففتح الله عليه ...ففتح الله عليه ..
يقول الصحابة فاخذ النبي يبكي
عليه الصلاة والسلام يبكي على من ؟ يبكي على اصحابه
يبكي على الذين قتلوا تقول
نعم هم شهداء نعم والنبي يفرح لهم بهذا الشهادة ولكنها الرحمة الرحمة التي في
قلبه
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَِ }
ليس الهدف
عنده قتل الناس ولا سفك دمائهم
يوم من الأيام سمع ان حبيبه اسامة حبيبه اسامة
كان في معركة من المعارك فاذا بمشرك من المشركين
يثخن في المسلمين الجراح يقتل
المسلمين.....مشرك لكنه قوي قتل فلان وفلان وفلان وجرح المسلمين
فقام له اسامة
تصدى له رضي الله عنه فاقترب اسامة منه فلما وصل اسامة اليه ورفع السيف لقطع راسه
قال الرجل لا اله الا الله فقتله اسامة ،علم اسامة والامر واضح والامر ظاهر ان
الرجل ما قالها الا ليتخلص من السيف
قتل المسلمين سفك الدماء الآن لما اريد
قتله قال لا اله الا الله ! فرجع اسامة النبي عليه الصلاة والسلام ذو القلب
الرحبم
قال له الخبر فساله النبي عليه الصلاة والسلام اقتلته بعد ان قال لا اله
الا الله ؟
قال يا رسول الله ما قالها الا تخلصا من السيف .... قال اقتلته بعد
ان قال لااله الا الله؟
قال يارسول اله ما قالها الا ليتخلص من السيف ... قال
اقتله بعد ان قال لا اله الا الله ؟
الآن اسامة خاف قال استغفرلي يارسول الله
خلاص استغفر لي قال وما تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة
قال استغفر
لي قال وما تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة ؟ قال يار سول الله استغفر
لي قال وما تصنع بلا اله الا الله يوم القيامة
يقول اسامة والله تمنيت اني لم
اسلم الا في ذلك اليوم تمنيت اني ما دخلت الاسلام الا في ذلك اليوم لان الاسلام يجب
ما قبله
ارايت يا عبد الله حبه للناس ورحمته بالبشر قال لا اله الا الله اتركه
دعه لا تقل قالها لاجل السيف او تخلصا من هذا
يقول نحكم بالظواهر والله يتولى
السرائر
سمع أن يهوديا مرض فزاره يدعوه الى الاسلام فلما اسلم الشاب ومات خرج
النبي وجه متهلل، يضحك ،فرح
يقول الحمدلله الحمدلله الذي انقذه من النار بي
يوم من الايام بعد معركة بدر .... اسمعوا ما الذي حصل بكى لاجل تذكره لخديجة
وفي اليوم الثاني يقول عمر ابن الخطاب
دخلت على النبي وابي بكر فرايتهما يبكيان
النبي عليه الصلاة والسلام وابو بكر يبكيان
فقلت ما الذي يبكيكما يا رسول الله
ان كان في الامر بكاء بكيت معكما والا تباكيت
قال يا عمر ابكي للذي عرض علي
اصحابك من الفداء والله والله لقد عرض علي عذاب هذه الامة أدنى من هذه
الشجرة
وكانت هناك شجرة قريبة قال أرايت الشجرة وصل العذاب الى اقرب من هذه
الشجرة وكاد العذاب ان يهلك هذه الامة
{لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ
لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌِ}
يبكي عليه الصلاة والسلام
نعم... لما لايبكي وهو الرحيم...
يأتيه بلال رضي الله عنه بالليل يدخل عليه
الصلاة والسلام فيراه يبكي
يقول لما تبكي يا رسول الله لما تصنع هذا وقد غفر
الله ما غفر من ذنبك وما تاخر توررت رجلاه وهو يبكي
قال يا بلال آيات ويل لمن
قراها ولم يتفكر فيها
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ
اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِِ--الَّذِينَ يَذْكُرُونَ
اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا
عَذَابَ النَّارِ}
ِ
عائشة تتاخر عن البيت......... ليلة من الليالي بعد صلاة
العشاء ما جائت كعادتها فإذا به يسألها يا عائشة أين كنت؟ لم تاخرت ؟
قالت كنت
في المسجد يا رسول الله ... ماذا تصنعين ؟
قالت كنت أستمع لقراءة احد أصحابك
واحد من الصحابة جالس في المسجد جالس يقرا القرأن ولصوته الخاشع ولصوته الذي
تتلذذ بسماعه عائشة جلست ..
فقام النبي معها وذهب الى المسجد يستمع الى القران
تقول عائشة فجلس واخذ يستمع ويبكي ويقول الحمد لله الذي جعل في امة محمد امثال
هؤلاء
جلس يبكي وهو يسمع القران
تعرف صوت بكائه في الصلاة ما هو ؟ صوت بكائه
في الصلاة ..
رأيت القدر .....القدر إذا كان فيه ماء وأخذ يغلي الماء رأيت الصوت
؟ تذكرت الصوت .... غليان الماء
هكذا صوت بكاء النبي في الصلاة .... لهو صوت
كأزيز المرجل من البكاء
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍِ }
أكثر من موقف
بكى فيه عليه الصلاة والسلام وهذه بعضها ليس هو فقط بل حتى اصحابه كانوا يبكون
يقول العياض خطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام ..وعظنا موعظة بليغة ذرفت منها
العيون ووجلت منها القلوب ...كل المسجد يبكي..
ودخل عليهم يوم من الايام فرآهم
يضحكون
فقال لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ...
يقول فغطى
اصحاب الرسول رؤوسهم ولهم خنين من البكاء يبكون......
يوم من الايام أبو بكر في
خلافته قُرب إليه إناء فيه ماء وعسل فشرب ابو بكر ثم بكى
قالو لما تبكي يا ابا
بكر؟قال كنت يوما من الايام مع النبي عليه الصلاة والسلام انظروا ماذا تذكر
!
يقول فقال النبي بيديه هكذا هكذا وقال إليكِ عني إليكِ عني فقلت يا رسول الله
تكلم من مافي احد قال تمثلت لي الدنيا ...
تمثلت لي الدنيا فقلت لها إليكِ عني
إليكِ عني
فقالت الدنيا للنبي عليه الصلاة والسلام قالت والله إن نجوت مني فلن
ينجو من بعدك ...
فبكى ابو بكر ... يخشى أن الدنيا تفسده ...وهو من ؟ صديق هذه
الأمة..
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا
تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ
الْغَرُورُِ}
هكذا عمر ... يقولون عمر في خلافته لما حج.... تعرف ماذا صنع ؟
قَبلَ الحجر ! ووضع شفتيه على الحجر ثم قبله ثم بدأ يبكي عمر رضي الله عنه
يبكي
فاروق هذه الأمة في وجهه خطان أسودان من البكاء من ؟ إنه عمر ...
زار أبا
الدرداء يوماً فجلس عند أبي الدرداء فقال له أبوالدرداء يا عمر أتذكر حديثاً
حدثَناه النبي عليه الصلاة والسلام
قال عمر ما هو الحديث ؟
قال أتذكر
الحديث(( ليكن زاد احدكم في الدنيا كزاد الراكب )) ما تذكر هذا الحديث ؟.......
قال عمر نعم أتذكر هذا الحديث فقال أبو الدرداء لعمر وماذا فعلنا بعد رسول الله
وماذا فعلنا بعد رسول الله ...
فأخذ ابو الدرداء يبكي ويبكي معه عمر حتى طلع
الفجر وهما يبكيان ...
من بعد صلاة العشاء الى الفجر وهما يبكيان! يخافان أن
الدنيا قد دخلت عليهما .........
ألا يا عين ويحك أسعديني ......... بطول الدمع
في ظلم الليالي
لعلك في القيامة ان تفوزي ........ بخير الدهر في تلك
العلالي
بل اسمع الى عمر بن عبد العزيز ..
يوم من الأيام كان غلاماً صغيراً
عمر ابن عبد العزيز كان غلاماً صغيراً ..فرأته أمه في يوم من الأيام يبكي
.
.تخيل الصبي على أي شيء يبكي .. ربما فاتته لعبة... ربما ضرب ..ربما سقط..
ربما جاع
فجائته امه فقالت له يا بني ما الذي يبكيك ....عمر ابن عبد العزيز ...
تعرفون ماذا قال :
قال لأمه يا أماه ذكرت الموت فبكيت ......ذكرت الموت
فبكيت....... وهو غلام فبكت امه معه ...
يوم من الأيام خرج الى المسجد ...خرج
الى المسجد يخطب بالناس فلما قام واستفتح وأثنى على الله عز وجل بدأ الخطبة
..
تعرفون ماذا قال .. قرأ {إذا الشمس كورت } فبكى ثم قال وما شأن الشمس ؟...وما
شأن الشمس وهو يبكي
ثم قال{ وإذا النجوم انكدرت} فبكى وقال وما شأن النجوم ؟
.... وما شأن النجوم
ثم اخذ يتواصل حتى وصل الى قول الله عز وجل
{وإذا الجحيم
سُعرت وإذا الجنة أزلفت}
فعَلا بكائه فتوقف وبكى اهل المسجد يقول الراوي فارتج
المسجد بالبكاء ......... فارتج المسجد بالبكاء
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ
آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ
الْحَقّ}
سمعت ابن ربيع ابن خزيم رحمه الله يقول عنه ابن مسعود والله لو رآك
النبي لأحبك يا ربيع .. والله لو رآك النبي لأحبك يا ربيع
جاء يوماً من
الأيام... كان كل ليلة يبكي يبكي بكاء شديد في الليل فقالت له امه يا بني لما كل
هذا البكاء لعلك قتلت نفساً ..لابد .......
أنت عملت جريمة قتلت إنسان ما يبكي
هذا البكاء إلا القاتل ..
فقال لها نعم يا اماه قتلت نفساً قال يا بني ومن قتلت
!
قال يا اماه قتلت نفسي قتلت نفسي ...
رجل صالح، رجل عابد رجل، تقي يقول يا
اماه قتلت نفسي دعيني دعيني أبكي حتى يرضى الله عني دعيني أبكي حتى يرضى الله
عني.
يا عابل الآواب دعه فإنه ... يطوي على الزفرات غيرُ حشاك
لو كان قلبك
قلبه ما لمته .... حشاك مما عنده حشاك
نعم اسمع إليهم كيف كانوا يبكون ... انظر
الى أحوالنا في هذا الزمن ..في هذه الأيام ...
ابن سيرين .................سمعت
بابن سرين ؟ هذا الرجل كان يضحك في النهار ويسامر أصحابه ويتحدث ما تقول أن هذا
الرجل تدمع عينه يوم من الأيام
فإذا أرخى الليل ستوره وإذا هدئت الأصوات وإذا حل
الظلام جلس في مصلاه طوال الليل وهو يبكي وهو يبكي كأنه قتل أهل القرية
جميعاً..
نهاري نهارُ الناس حتى ...... إذا بدا الليل هزتني إليكَ
المضاجع
أفضي نهاري بالحديث وبالمنى .... ويجمعني والهم بالليل جامعُ
ما
يبكون اما الناس بكاؤهم في الليل بكاؤهم في الخلوات بكاؤهم في المصلى
يقوم
احدهم في الصلاة تسيد عيناه ولا يشعر إلا بذي جنبه ... إخلاص ...
يقولون عن ابن
المبارك ... هذا الرجل كان جالساً مع أصحابه يوم من الأيام انطفئ السراج ..انطفئ
السراج..
فقام الرجل يصلح هذا السراج ..أظلمت الغرفة..فلماأشعل السراج نظروا الى
ابن المبارك فإذا لحيته قد ابتلت بالدموع
قالوا لما تبكي يرحمك الله قال تذكرت
ظلمة القبر... تذكرت القبر وظلمته
ثابت البناني سمعتم به؟
ثابت
البناني....... كان يبكي يقولون حتى تختلط أضلاعه من شدة البكاء يضيق صدره من شدة
البكاء
إذا مالليل أظلم كابدوه ..... فيسفر عن همومهمُ ركوعُ
أطار الخوف
نومهمُ فقاموا .... وأهل الامن في الدنيا ضجوع
لهم تحت الظلام وهو سجود ... أنين
منه تنفرج الضلوع
وخُرسٌ بالنهار لطول صمت .. عليهم من ثكينتهم خشوع
هكذا
الصالحوان ...ماتراهم... في النهار ما تقول هذا الرجل يبكي فإذا حل الليل وإذا خلا
بنفسه .... *ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه *..
مالك ابن دينار يقرئون عنده
قول الله عز وجل{إذا زلزلت الأرض زلزالها } فبكى.. يقولون من أول آية ..
أول
آية بكى!............
فواصل الرجل .. واصل الرجل يقرأ ..حتى إذا وصل الى قول
الله عز وجل{ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره}
اشتد بكاء مالك يقول الحسن سقط على
الارض واغمي عليه...
أسال الله جلا وعلا أن ينفعني وإياكم بهذه الكلمات إنه ولي
ذلك والقادر عليه
اللهم اعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين
ودمر
اللهم أعدائك أعداء الدين اللهم أبرم لهذه الامة أمر رشد
يعز فيه أهل طاعتك
ويذل فيه أهل معصيتك
ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر..
محاضرة
للشيخ نيبل
العوضي
بعنوان
وبكى الرجال
يوم من الايام كان يمشي مع الصحابة فإذا به
ينحاز.... يمشي عنهم ....يبتعد عن الصحابة
فذهب الى قبر وجلس عند القبر وأخذ
يبكي عليه الصلاة والسلام يبكي عند قبر من القبور
فلما انتهى جاء الى الصحابة
فاستفسروا لما بكيت يا رسول الله عند القبر؟- ...يبكي عليه الصلاة والسلام
....
تعرفون قبر من هذا ؟ انه قبر امه عليه الصلاة والسلام جلس عند قبر امه واخذ
يبكي ....
ثم قال استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي واستأذنته أن أزور
قبرها فأذن لي
إن هذه القبور تذكركم الآخرة ألا فزورها ألا فزورها ......وهو
يبكي عليه الصلاة والسلام......
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً
لِّلْعَالَمِينَِ }
يوم من الأيام كان في الجعرادة وكان يوزع اللحم عليه الصلاة
والسلام
فجاءت إمرأة عجوز تمشي من بعيد لما اقتربت المرأة العجوز
الصحابة
يقولون : نزع النبي رداؤه والقى رداؤه على الارض وجاءت المرأة العجوز وجلست على
الرداء
وجاء لها باللبن وبالماء والطعام ...فقال الصحابة سبحان الله من هذه
المرأة التي ينزع النبي ثوبه لاجلها !
اتعرفون من؟ إنها مرضعته عليه الصلاة
والسلام حليمة التي ارضعته ينزع النبي ردائه من أجلها
تخيل لو كانت امه حية
ماذا كان سيصنع لها ؟ إذا كانت مرضعته ينزع رداؤه لتجلس عليه ويقرب اليها الطعام
والشراب ويخدمها عليه الصلاة والسلام
تخيل لو كانت امه حية ماذا كان سيصنع لها
؟أمه ما ماتت على التوحيد ويجلس عند قبرها يبكي عليه الصلاة والسلام
يبكي عند
قبرها...... تخيل لو ماتت امه على التوحيد ماذا كان سيصنع عليه الصلاة والسلام، قلب
رحيم
وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍِ* *
بل كان من اخلاقه العظيمة يتاثر به
المشركون تاثر به المشركون أكثر من كلامه يقول عبد الله ابن سلام
لما اقبل النبي
المدينة وكان عبد الله يهوديا قبل الإسلام نظرت في وجهه
علمت ان هذا الوجه ليس
بوجه كذاب... ليس بوجه كذاب
*وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍِ *
هذا
النبي عليه الصلاة والسلام يوم من الأيام يقول لعبد الله بن مسعود يقول يا عبد الله
اقرء علي القرءان
فقال له عبد الله ابن مسعود ( استحى ) قال يا رسول الله اقرء
عليك وعليك انزل ! سمعته من جبريل من الله مباشر
أنظروا في السند عن جبريل عن
الله,
قال انا اقراء عليك قال ؟! قال اني احب ان اسمعه من غيري يقول عبد الله
فقرأت وقرأت...
تخيل الآن الجلسة عبد الله يقرأ والنبي جالس يسمع عليه الصلاة
والسلام يقول فدخلت في سورة النساء..
حتى وصلت الى آية يخاطب بها النبي الله
يخاطب النبي
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا
بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا}
يقول فقال لي النبي عليه الصلاة والسلام حسبك(اي
قف
يقول عبد الله ... الآن عبد الله ما شعر ما حس لا كصراخ الصارخين ولا كنحيب
المنتحبين لا يا اخي العزيز انظر الى بكائه...
يقول فرفعت رأسي فإذا عينه تسيل
بالدموع فاضت عيناه عليه الصلاة والسلام يبكي لانه يسمع القرأن انظروا بكاء انظروا
لقلبه أما اليوم
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ
لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقّ}
يوم من الأيام بعد معركة بد ر...
سمعتم بعد الذي حصل بعد بدر قتل من قتل من المشركين أسر من أسر ...
جاء النبي
عليه الصلاة والسلام سأل أبا بكر ماذا نصنع بالأسرى الآن ما في حكم ما في وحي
اجتهاد
قال يا ابا بكر ماذا نصنع بالاسرى ؟ قال نفديهم يا رسول الله فداء هذه
اول معركة وربما نتألف قلوبهم
جاء لعمر قال يا عمر ما رأيك؟قال نقتلهم يا رسول
الله حتى يعرف الناس هذا الدين ويضعوا له هيبته
فمال النبي لرأي أبي بكر فإذا
به يفدي الأسارى وكل واحد يأتيه قوم من أقربائه يعطوه أموال والنبي عليه الصلاة
والسلام يفدي الاسارى
حتى جاءت امراة ......
جاء الصحابة بامراة قالوا يا
رسول الله هذه المراة ليس عندها شيء ما عندها شيء تريد ان تخرج من ؟ زوجها زوجها من
الأسارى من الأسرى ...
فقالوا ما عندها إلا قلادة نزعت المراة قلادتها قالت هذه
القلادة افدي بها زوجي
فإذا بالنبي عليه الصلاة والسلام تعرفون ماذا حصل له؟
أخذ يبكي سكت الصحابة ... لما يبكي ؟
فلما اقتربوا منه يسألونه يا رسول الله لما
بكيت تعرفون لما بكى قال والله لقد ذكرتني هذه المرأة بخديجة
التي ضحت بنفسها
ومالها وحياتها لاجل النبي عليه الصلاة والسلام
انظروا سنوات مضت اعوام انقضت
الى الآن حب خديجة في قلبه عليه الصلاة والسلام
لما راى المراة تفدي زوجها
بقلادتها قال ذكرتني بخديجة نعم انها رحمة في قلب النبي عليه الصلاة والسلام
قال
ذكرتني بخديجة التي طالما دمعت عينه من اجلها
التي كان يقول عنها ويبشرها ببيت
بالجنة من قصب لا نصب فيه ولا وصب
لما ماتت ما فُرج عن النبي وما سُري عن النبي
إلا بالمعراج إلا بالإسراء حتى ينسى ألمه ومصيبته بخديجة رضي الله عنها
خيركم
خير كم لاهله
أي قلب هذا أي نفسه هذه أي رحمة في قلبه نعم
...
{لَقَدْ
جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ
عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}ِ
يوم من الأيام لما أرسل أصحابه
رضي الله عنهم الى معركة مؤتة فعين ثلاثة بقيادة الجيش
زيد .. فإن قتل فجعفر...
فإن قتل فعبد الله ابن رواحة رضي الله عنهم اجمعين
وكان يحب الثلاثة حباً جما
أما زيد فحبيبه وأما جعفر فالذي جاء من الحبشة من الهجرة فلما رآه النبي بعد فتح
خيبر من فرحه به نسي فتح خيبر
قال لا ادري بأيهما أُسر ما أدري بفتح خيبر ام
بقدوم جعفر من حبه لجعفر ابن أي طالب رضي الله عنه ...
وعبد الله ابن رواحة
الصحابي الجليل الذي قيل له وهو يمشي الى مؤتة بكى فقال له الصحابة لما تبكي قال
تعلمون لما ابكي قال لأني قرأت قول الله عز وجل
{وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا
وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّاِ}
فالورود لا بد منه .....
لا ادري أنصبر بعد الورود أو لا نصبر ...قال عبد الله ابن رواحة
فأرسل الثلاثة
الى المعركة والرسول كان في المدينة عليه الصلاة والسلام
فجاة فإذا النبي عليه
الصلاة والسلام عند الصحابة في المدينة
الآن المعركة لا زالت ولا زال الصحابة
في أطراف وفي نهاية المعركة والمسافة بعيدة في الشام والصحابة في المدينة
فقام
النبي في الصحابة فاذا هو يبكي.... نزل عليه الوحي علم مالذي جرى
بالمعركة
الصحابة الآن ينتظرون ماذا الذي جرى مالذي حدث
فقال النبي عليه
الصلاة والسلام وهو يبكي أخذ الراية زيد فأصيب يعني قتل
ثم اخذالراية جعفر فأصيب
....جعفر الطيار الذي قطعت يداه فرآه النبي يطير في الجنة ....قال فقتل
ثم أخذ
الراية ابن رواحة يقول النبي فقتل فاصيب يعني قتل
ثم اخذ الراية سيف من سيوف
الله خالد ففتح الله عليه ...ففتح الله عليه ..
يقول الصحابة فاخذ النبي يبكي
عليه الصلاة والسلام يبكي على من ؟ يبكي على اصحابه
يبكي على الذين قتلوا تقول
نعم هم شهداء نعم والنبي يفرح لهم بهذا الشهادة ولكنها الرحمة الرحمة التي في
قلبه
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَِ }
ليس الهدف
عنده قتل الناس ولا سفك دمائهم
يوم من الأيام سمع ان حبيبه اسامة حبيبه اسامة
كان في معركة من المعارك فاذا بمشرك من المشركين
يثخن في المسلمين الجراح يقتل
المسلمين.....مشرك لكنه قوي قتل فلان وفلان وفلان وجرح المسلمين
فقام له اسامة
تصدى له رضي الله عنه فاقترب اسامة منه فلما وصل اسامة اليه ورفع السيف لقطع راسه
قال الرجل لا اله الا الله فقتله اسامة ،علم اسامة والامر واضح والامر ظاهر ان
الرجل ما قالها الا ليتخلص من السيف
قتل المسلمين سفك الدماء الآن لما اريد
قتله قال لا اله الا الله ! فرجع اسامة النبي عليه الصلاة والسلام ذو القلب
الرحبم
قال له الخبر فساله النبي عليه الصلاة والسلام اقتلته بعد ان قال لا اله
الا الله ؟
قال يا رسول الله ما قالها الا تخلصا من السيف .... قال اقتلته بعد
ان قال لااله الا الله؟
قال يارسول اله ما قالها الا ليتخلص من السيف ... قال
اقتله بعد ان قال لا اله الا الله ؟
الآن اسامة خاف قال استغفرلي يارسول الله
خلاص استغفر لي قال وما تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة
قال استغفر
لي قال وما تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة ؟ قال يار سول الله استغفر
لي قال وما تصنع بلا اله الا الله يوم القيامة
يقول اسامة والله تمنيت اني لم
اسلم الا في ذلك اليوم تمنيت اني ما دخلت الاسلام الا في ذلك اليوم لان الاسلام يجب
ما قبله
ارايت يا عبد الله حبه للناس ورحمته بالبشر قال لا اله الا الله اتركه
دعه لا تقل قالها لاجل السيف او تخلصا من هذا
يقول نحكم بالظواهر والله يتولى
السرائر
سمع أن يهوديا مرض فزاره يدعوه الى الاسلام فلما اسلم الشاب ومات خرج
النبي وجه متهلل، يضحك ،فرح
يقول الحمدلله الحمدلله الذي انقذه من النار بي
يوم من الايام بعد معركة بدر .... اسمعوا ما الذي حصل بكى لاجل تذكره لخديجة
وفي اليوم الثاني يقول عمر ابن الخطاب
دخلت على النبي وابي بكر فرايتهما يبكيان
النبي عليه الصلاة والسلام وابو بكر يبكيان
فقلت ما الذي يبكيكما يا رسول الله
ان كان في الامر بكاء بكيت معكما والا تباكيت
قال يا عمر ابكي للذي عرض علي
اصحابك من الفداء والله والله لقد عرض علي عذاب هذه الامة أدنى من هذه
الشجرة
وكانت هناك شجرة قريبة قال أرايت الشجرة وصل العذاب الى اقرب من هذه
الشجرة وكاد العذاب ان يهلك هذه الامة
{لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ
لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌِ}
يبكي عليه الصلاة والسلام
نعم... لما لايبكي وهو الرحيم...
يأتيه بلال رضي الله عنه بالليل يدخل عليه
الصلاة والسلام فيراه يبكي
يقول لما تبكي يا رسول الله لما تصنع هذا وقد غفر
الله ما غفر من ذنبك وما تاخر توررت رجلاه وهو يبكي
قال يا بلال آيات ويل لمن
قراها ولم يتفكر فيها
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ
اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِِ--الَّذِينَ يَذْكُرُونَ
اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا
عَذَابَ النَّارِ}
ِ
عائشة تتاخر عن البيت......... ليلة من الليالي بعد صلاة
العشاء ما جائت كعادتها فإذا به يسألها يا عائشة أين كنت؟ لم تاخرت ؟
قالت كنت
في المسجد يا رسول الله ... ماذا تصنعين ؟
قالت كنت أستمع لقراءة احد أصحابك
واحد من الصحابة جالس في المسجد جالس يقرا القرأن ولصوته الخاشع ولصوته الذي
تتلذذ بسماعه عائشة جلست ..
فقام النبي معها وذهب الى المسجد يستمع الى القران
تقول عائشة فجلس واخذ يستمع ويبكي ويقول الحمد لله الذي جعل في امة محمد امثال
هؤلاء
جلس يبكي وهو يسمع القران
تعرف صوت بكائه في الصلاة ما هو ؟ صوت بكائه
في الصلاة ..
رأيت القدر .....القدر إذا كان فيه ماء وأخذ يغلي الماء رأيت الصوت
؟ تذكرت الصوت .... غليان الماء
هكذا صوت بكاء النبي في الصلاة .... لهو صوت
كأزيز المرجل من البكاء
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍِ }
أكثر من موقف
بكى فيه عليه الصلاة والسلام وهذه بعضها ليس هو فقط بل حتى اصحابه كانوا يبكون
يقول العياض خطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام ..وعظنا موعظة بليغة ذرفت منها
العيون ووجلت منها القلوب ...كل المسجد يبكي..
ودخل عليهم يوم من الايام فرآهم
يضحكون
فقال لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ...
يقول فغطى
اصحاب الرسول رؤوسهم ولهم خنين من البكاء يبكون......
يوم من الايام أبو بكر في
خلافته قُرب إليه إناء فيه ماء وعسل فشرب ابو بكر ثم بكى
قالو لما تبكي يا ابا
بكر؟قال كنت يوما من الايام مع النبي عليه الصلاة والسلام انظروا ماذا تذكر
!
يقول فقال النبي بيديه هكذا هكذا وقال إليكِ عني إليكِ عني فقلت يا رسول الله
تكلم من مافي احد قال تمثلت لي الدنيا ...
تمثلت لي الدنيا فقلت لها إليكِ عني
إليكِ عني
فقالت الدنيا للنبي عليه الصلاة والسلام قالت والله إن نجوت مني فلن
ينجو من بعدك ...
فبكى ابو بكر ... يخشى أن الدنيا تفسده ...وهو من ؟ صديق هذه
الأمة..
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا
تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ
الْغَرُورُِ}
هكذا عمر ... يقولون عمر في خلافته لما حج.... تعرف ماذا صنع ؟
قَبلَ الحجر ! ووضع شفتيه على الحجر ثم قبله ثم بدأ يبكي عمر رضي الله عنه
يبكي
فاروق هذه الأمة في وجهه خطان أسودان من البكاء من ؟ إنه عمر ...
زار أبا
الدرداء يوماً فجلس عند أبي الدرداء فقال له أبوالدرداء يا عمر أتذكر حديثاً
حدثَناه النبي عليه الصلاة والسلام
قال عمر ما هو الحديث ؟
قال أتذكر
الحديث(( ليكن زاد احدكم في الدنيا كزاد الراكب )) ما تذكر هذا الحديث ؟.......
قال عمر نعم أتذكر هذا الحديث فقال أبو الدرداء لعمر وماذا فعلنا بعد رسول الله
وماذا فعلنا بعد رسول الله ...
فأخذ ابو الدرداء يبكي ويبكي معه عمر حتى طلع
الفجر وهما يبكيان ...
من بعد صلاة العشاء الى الفجر وهما يبكيان! يخافان أن
الدنيا قد دخلت عليهما .........
ألا يا عين ويحك أسعديني ......... بطول الدمع
في ظلم الليالي
لعلك في القيامة ان تفوزي ........ بخير الدهر في تلك
العلالي
بل اسمع الى عمر بن عبد العزيز ..
يوم من الأيام كان غلاماً صغيراً
عمر ابن عبد العزيز كان غلاماً صغيراً ..فرأته أمه في يوم من الأيام يبكي
.
.تخيل الصبي على أي شيء يبكي .. ربما فاتته لعبة... ربما ضرب ..ربما سقط..
ربما جاع
فجائته امه فقالت له يا بني ما الذي يبكيك ....عمر ابن عبد العزيز ...
تعرفون ماذا قال :
قال لأمه يا أماه ذكرت الموت فبكيت ......ذكرت الموت
فبكيت....... وهو غلام فبكت امه معه ...
يوم من الأيام خرج الى المسجد ...خرج
الى المسجد يخطب بالناس فلما قام واستفتح وأثنى على الله عز وجل بدأ الخطبة
..
تعرفون ماذا قال .. قرأ {إذا الشمس كورت } فبكى ثم قال وما شأن الشمس ؟...وما
شأن الشمس وهو يبكي
ثم قال{ وإذا النجوم انكدرت} فبكى وقال وما شأن النجوم ؟
.... وما شأن النجوم
ثم اخذ يتواصل حتى وصل الى قول الله عز وجل
{وإذا الجحيم
سُعرت وإذا الجنة أزلفت}
فعَلا بكائه فتوقف وبكى اهل المسجد يقول الراوي فارتج
المسجد بالبكاء ......... فارتج المسجد بالبكاء
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ
آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ
الْحَقّ}
سمعت ابن ربيع ابن خزيم رحمه الله يقول عنه ابن مسعود والله لو رآك
النبي لأحبك يا ربيع .. والله لو رآك النبي لأحبك يا ربيع
جاء يوماً من
الأيام... كان كل ليلة يبكي يبكي بكاء شديد في الليل فقالت له امه يا بني لما كل
هذا البكاء لعلك قتلت نفساً ..لابد .......
أنت عملت جريمة قتلت إنسان ما يبكي
هذا البكاء إلا القاتل ..
فقال لها نعم يا اماه قتلت نفساً قال يا بني ومن قتلت
!
قال يا اماه قتلت نفسي قتلت نفسي ...
رجل صالح، رجل عابد رجل، تقي يقول يا
اماه قتلت نفسي دعيني دعيني أبكي حتى يرضى الله عني دعيني أبكي حتى يرضى الله
عني.
يا عابل الآواب دعه فإنه ... يطوي على الزفرات غيرُ حشاك
لو كان قلبك
قلبه ما لمته .... حشاك مما عنده حشاك
نعم اسمع إليهم كيف كانوا يبكون ... انظر
الى أحوالنا في هذا الزمن ..في هذه الأيام ...
ابن سيرين .................سمعت
بابن سرين ؟ هذا الرجل كان يضحك في النهار ويسامر أصحابه ويتحدث ما تقول أن هذا
الرجل تدمع عينه يوم من الأيام
فإذا أرخى الليل ستوره وإذا هدئت الأصوات وإذا حل
الظلام جلس في مصلاه طوال الليل وهو يبكي وهو يبكي كأنه قتل أهل القرية
جميعاً..
نهاري نهارُ الناس حتى ...... إذا بدا الليل هزتني إليكَ
المضاجع
أفضي نهاري بالحديث وبالمنى .... ويجمعني والهم بالليل جامعُ
ما
يبكون اما الناس بكاؤهم في الليل بكاؤهم في الخلوات بكاؤهم في المصلى
يقوم
احدهم في الصلاة تسيد عيناه ولا يشعر إلا بذي جنبه ... إخلاص ...
يقولون عن ابن
المبارك ... هذا الرجل كان جالساً مع أصحابه يوم من الأيام انطفئ السراج ..انطفئ
السراج..
فقام الرجل يصلح هذا السراج ..أظلمت الغرفة..فلماأشعل السراج نظروا الى
ابن المبارك فإذا لحيته قد ابتلت بالدموع
قالوا لما تبكي يرحمك الله قال تذكرت
ظلمة القبر... تذكرت القبر وظلمته
ثابت البناني سمعتم به؟
ثابت
البناني....... كان يبكي يقولون حتى تختلط أضلاعه من شدة البكاء يضيق صدره من شدة
البكاء
إذا مالليل أظلم كابدوه ..... فيسفر عن همومهمُ ركوعُ
أطار الخوف
نومهمُ فقاموا .... وأهل الامن في الدنيا ضجوع
لهم تحت الظلام وهو سجود ... أنين
منه تنفرج الضلوع
وخُرسٌ بالنهار لطول صمت .. عليهم من ثكينتهم خشوع
هكذا
الصالحوان ...ماتراهم... في النهار ما تقول هذا الرجل يبكي فإذا حل الليل وإذا خلا
بنفسه .... *ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه *..
مالك ابن دينار يقرئون عنده
قول الله عز وجل{إذا زلزلت الأرض زلزالها } فبكى.. يقولون من أول آية ..
أول
آية بكى!............
فواصل الرجل .. واصل الرجل يقرأ ..حتى إذا وصل الى قول
الله عز وجل{ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره}
اشتد بكاء مالك يقول الحسن سقط على
الارض واغمي عليه...
أسال الله جلا وعلا أن ينفعني وإياكم بهذه الكلمات إنه ولي
ذلك والقادر عليه
اللهم اعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين
ودمر
اللهم أعدائك أعداء الدين اللهم أبرم لهذه الامة أمر رشد
يعز فيه أهل طاعتك
ويذل فيه أهل معصيتك
ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر..
الأربعاء أكتوبر 19, 2011 2:03 pm من طرف اسماء
» إيقاظ الإيمان .. كيف ؟
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:26 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» دموع الصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:13 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» الرسول صلى الله عليه وسلم والصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:05 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» هنا من موقع التوبة أعلنها توبة لله
السبت أكتوبر 15, 2011 4:21 am من طرف اسماء
» قصة طفل عمره 3 سنوات والله المستعان
الجمعة أكتوبر 14, 2011 10:15 am من طرف اسماء
» فوائد الصرصور..اخر زمنـ صار لهمـ فوائد بعد..
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:40 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» ذابت قلوبنا من هم الدنيا
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:36 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» لا تجعل الله أهون الناظرين إليك [ ذنوب الخلوات ]..!!!
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:23 pm من طرف المشتاقة الي الجنة