بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } .
قصتنا اليوم ,, قصة حقيقية من قصص العقوق ,, هذا الذنب العظيم ,, وهذه المعصية الكبيرة ,, التي يعجل لصاحبها العقاب في الدنيا قبل الاخرة , و عذاب الاخرة اشد وابقى ...
بدات هذه القصة ,, عندما جاء عبدالله الى والده الشيخ الكبير الضرير ,, فقال : يا والدي اريد ان اتزوج ابنة فلان , ارجو ان تخطبها لي ,, قال الوالد : نعم يابني , حبا وكرامة ..
خطبت الفتاة , وتزوج عبدالله واقام في منزل والده , فبدات زوجته بخطة خبيثة للاستيلاء على المنزل , ليكون لها وحدها,,
مرت السنوات , وانجب عبدالله عددا من الاطفال , واستغلت زوجته الفرصة فقالت له : ان منزلنا صغير , ولا يتسع لنا جميعا , فلو ذهبت بوالدك الى دار المسنين , فنستفيد من غرفته , و تخف علينا اعباء رعايته ..
بدا عبدالله بالتفكير , فحدث نفسه قائلا : اذا ذهبت بوالدي الى دار المسنين , سيعلم اهل البلد بذلك , وربما يلومونني على ما فعلت بوالدي , فاخذ يقلب الافكار في راسه , وزوجته تحثه على ابعاد والده من المنزل , الى أن زين له الشيطان خطة خبيثة دنيئة , فقال لزوجته , لقد حزمت أمري , وسوف انفذ ما تطلبين ...
في اليوم التالي , طلب عبدالله من زوجته تحضير العدة للخروج في رحلة الى البر , واصطحبوا الوالد الضرير معهم ,,
دخل عبدالله بسيارته الى اعماق البر , حيث لا يراهم احد , ثم تركوا الوالد الضرير هناك , ورجع هو وزوجته , التي كانت تهنئه على ما فعل , وتهون عليه بان والده بلا شك سيموت قريبا , و انهما سيرتاحان من هذا الهم ,, وظن هو وزوجته ان فعلتهما لن تكشف , وان جريمتهما لن تظهر , لكن الله سبحانه لم يكن غافلا عن مكرهما بهذا الشيخ الضرير المسكين ...
اما الوالد , فقد احس ان ابنه قد ابتعد عنه , وظن بطيبة الاباء المعتادة , ان ابنه قد يعود قريبا , او انه ضيعه دون قصد في هذا المكان , فبدا يمشي وحده تحت اشعة الشمس الحارقة , مع انه ضرير , وينادي باعلى صوته : يا عبدالله , يا عبدالله , اين ذهبت يا بني ..
وبقي على هذه الحالة فترة طويلة , فعطش عطشا شديدا , وجف حلقه , وكاد ان يموت في ذلك المكان , لو لا رعاية الله سبحانه وتعالى له , ,
و بينما احد بدو الصحراءالساكنين بالقرب من ذاك المكان يتفقد مزرعته , اذا به يري خيالا يتحرك من مسافة طويلة , فادرك بحسه البدوي ان هذا الشخص ضائع في الصحراء , فأسرع الى منزله واخذ كمية من الماء , ثم ركب سيارته وانطلق مسرعا ..
عندما وصل , استغرب اشد الاستغراب من وجود هذا الشيخ الكبير الضرير في هذا المكان لوحده , فنزل من سيارته , وبينما هو غارق في استغرابه , اذا بالشيخ يناديه بعد ان احس به وسمع صوت محرك السيارة , يا عبدالله اين ذهبت وتركت والدك هنا ..
فعرف البدوي ان هناك سرا في الامر , و عزم على معرفة ذلك السر
اخذ العجوز الى منزله , فأطعمه وسقاه , والبسه ثيابا جديدة , واكرمه اشد الاكرام , وامر زوجته وابنائه ان يهتموا به ,, في اليوم التالي جاء البدوي الى العجوز , فقال يا والدي , انا مستغرب من وجودك في الصحراء لوحدك , والحمد لله الذي جعلني سببا في نجاتك , فكيف وصلت الى هنا ؟
قال العجوز , لقد جئت مع ابني وزوجته الى هنا , ثم اضعتهم , فلعلك تبحث عنهم , قال البدوي حبا وكرامة , لكن اخبرني عن مكان سكنكم , ولحسن الحظ , فان العجوز اخبره عن مكان المنزل بدقة , والحي الذي فيه المنزل ..
شك البدوي في الامر , واستغرب ان يضيٌع احد والده في ذاك المكان الموحش بهذه السهولة , فلم يذهب الى الابن العاق مباشرة , وانما ذهب الى الحي الذي يسكن فيه الابن , واخذ يسال الناس عن الشيخ باسمه , فقالوا ذاك بيت ابنه , ولكن الشيخ ذهب الى اقاربه في مكان بعيد منذ عدة ايام ..
عرف البدوي ان الابن العاق قد ذهب بوالده الى البر ليتخلص منه , ثم اشاع بين الناس ان الوالد ذهب الى اقاربه ,, فعزم البدوي على فضحه أمام الناس , و أخذ يخطط لذلك ..
ذهب الى المسجد الذي يصلي فيه الابن العاق , فصلى بقربه , ثم فتح معاه موضوعا , وتعرف عليه قليلا , ثم تركه ,,
في اليوم التالي , فعل نفس الشيء , وهكذا الى أن توطدت العلاقة بينهما , فقال البدوي للابن العاق , سأدعوك الى منزلي للغداء , فاتمنى ان تلبي دعوتي عربونا لصداقتنا , فقبل الابن العاق , وحددا يوم الدعوة ,,
بعد ذلك , قام البدوي بدعوة كبار القوم , من المشائخ والتجار والفضلاء , و حدد لهم نفس يوم الدعوة ,,
ولما كان ذلك اليوم , اعد البدوي مفاجاة كبيرة للابن العاق , فقد أتى البدوي بالشيخ الضرير , والبسه ثيابا جديدة , ثم اجلسه في صدر المجلس ,,
و اخذ يستقبل الضيوف , الى ان امتلا المكان , ثم وصل الابن العاق , فدخل المجلس , واخذ يسلم على الحاضرين واحدا واحدا , وهو مستغرب من كثرة الضيوف , وكيف انهم من كبار القوم , وبينما هو يقترب من صدر المجلس , اذا به يرى شيخا ضريرا يشبه والده , لكنه قال لنفسه , هذا ليس والدي , لقد مرت فترة طويلة , فمؤكد انه قد مات في الصحراء , ولما وصل الى صدر المجلس , راى والده امامه , فوقف مذهولا , وهو يرى والده في أحسن حال , وعليه ثياب جديدة ..
عند ذلك فجر البدوي المفاجاة , فقال يا ايها الفضلاء , هذا الرجل اراد قتل والده , بان تركه وسط الصحراء , ثم اشاع بين الناس ان والده ذهب الى اقاربه في مكان بعيد ,,
فاسقط في يدي الابن العاق , و سقط مغشيا عليه وسط المجلس , بعد هذه الصاعقة التي نزلت على راسه , و كل ذلك امام كبار القوم وفضلائهم ,,
بعد فترة قصيرة , اصيب الابن العاق بالسرطان في قدميه , فاضطر الاطباء لبترهما من فوق مستوى الركبة , ثم اصيب بشلل في يده اليمنى , فلم تبق الا يده اليسرى التي يستخدمها في الاستنجاء , فاصبح مجبورا على الاكل بها ...
ولا حول ولا قوة الا بالله
اما والده الشيخ , فقد بقي في منزل البدوي , معززا مكرما مرحبا به , فكان البدوي ابنه الذي لم يلده ,,
وقد روى هذه القصة هذا الابن العاق بنفسه , لاحد الدعاة الفضلاء , و طلب من الداعية نشر هذه القصة , لعلها تكون عبرة لمن يعق والديه ...
فاقول يا اخوتي , ان العقوق , معصية عظيمة جدا , فطوبى لمن يبر بوالديه , وويل ثم ويل لمن يعقهما , لان العقوق من اكبر الكبائر , وهو مقرون بالشرك وقتل النفس ,,
روى البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قال :سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر ( الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، وشهادة الزور ) .
احببت ان انقلها لكم لأخذ العِظه والعبره منها
قال تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } .
قصتنا اليوم ,, قصة حقيقية من قصص العقوق ,, هذا الذنب العظيم ,, وهذه المعصية الكبيرة ,, التي يعجل لصاحبها العقاب في الدنيا قبل الاخرة , و عذاب الاخرة اشد وابقى ...
بدات هذه القصة ,, عندما جاء عبدالله الى والده الشيخ الكبير الضرير ,, فقال : يا والدي اريد ان اتزوج ابنة فلان , ارجو ان تخطبها لي ,, قال الوالد : نعم يابني , حبا وكرامة ..
خطبت الفتاة , وتزوج عبدالله واقام في منزل والده , فبدات زوجته بخطة خبيثة للاستيلاء على المنزل , ليكون لها وحدها,,
مرت السنوات , وانجب عبدالله عددا من الاطفال , واستغلت زوجته الفرصة فقالت له : ان منزلنا صغير , ولا يتسع لنا جميعا , فلو ذهبت بوالدك الى دار المسنين , فنستفيد من غرفته , و تخف علينا اعباء رعايته ..
بدا عبدالله بالتفكير , فحدث نفسه قائلا : اذا ذهبت بوالدي الى دار المسنين , سيعلم اهل البلد بذلك , وربما يلومونني على ما فعلت بوالدي , فاخذ يقلب الافكار في راسه , وزوجته تحثه على ابعاد والده من المنزل , الى أن زين له الشيطان خطة خبيثة دنيئة , فقال لزوجته , لقد حزمت أمري , وسوف انفذ ما تطلبين ...
في اليوم التالي , طلب عبدالله من زوجته تحضير العدة للخروج في رحلة الى البر , واصطحبوا الوالد الضرير معهم ,,
دخل عبدالله بسيارته الى اعماق البر , حيث لا يراهم احد , ثم تركوا الوالد الضرير هناك , ورجع هو وزوجته , التي كانت تهنئه على ما فعل , وتهون عليه بان والده بلا شك سيموت قريبا , و انهما سيرتاحان من هذا الهم ,, وظن هو وزوجته ان فعلتهما لن تكشف , وان جريمتهما لن تظهر , لكن الله سبحانه لم يكن غافلا عن مكرهما بهذا الشيخ الضرير المسكين ...
اما الوالد , فقد احس ان ابنه قد ابتعد عنه , وظن بطيبة الاباء المعتادة , ان ابنه قد يعود قريبا , او انه ضيعه دون قصد في هذا المكان , فبدا يمشي وحده تحت اشعة الشمس الحارقة , مع انه ضرير , وينادي باعلى صوته : يا عبدالله , يا عبدالله , اين ذهبت يا بني ..
وبقي على هذه الحالة فترة طويلة , فعطش عطشا شديدا , وجف حلقه , وكاد ان يموت في ذلك المكان , لو لا رعاية الله سبحانه وتعالى له , ,
و بينما احد بدو الصحراءالساكنين بالقرب من ذاك المكان يتفقد مزرعته , اذا به يري خيالا يتحرك من مسافة طويلة , فادرك بحسه البدوي ان هذا الشخص ضائع في الصحراء , فأسرع الى منزله واخذ كمية من الماء , ثم ركب سيارته وانطلق مسرعا ..
عندما وصل , استغرب اشد الاستغراب من وجود هذا الشيخ الكبير الضرير في هذا المكان لوحده , فنزل من سيارته , وبينما هو غارق في استغرابه , اذا بالشيخ يناديه بعد ان احس به وسمع صوت محرك السيارة , يا عبدالله اين ذهبت وتركت والدك هنا ..
فعرف البدوي ان هناك سرا في الامر , و عزم على معرفة ذلك السر
اخذ العجوز الى منزله , فأطعمه وسقاه , والبسه ثيابا جديدة , واكرمه اشد الاكرام , وامر زوجته وابنائه ان يهتموا به ,, في اليوم التالي جاء البدوي الى العجوز , فقال يا والدي , انا مستغرب من وجودك في الصحراء لوحدك , والحمد لله الذي جعلني سببا في نجاتك , فكيف وصلت الى هنا ؟
قال العجوز , لقد جئت مع ابني وزوجته الى هنا , ثم اضعتهم , فلعلك تبحث عنهم , قال البدوي حبا وكرامة , لكن اخبرني عن مكان سكنكم , ولحسن الحظ , فان العجوز اخبره عن مكان المنزل بدقة , والحي الذي فيه المنزل ..
شك البدوي في الامر , واستغرب ان يضيٌع احد والده في ذاك المكان الموحش بهذه السهولة , فلم يذهب الى الابن العاق مباشرة , وانما ذهب الى الحي الذي يسكن فيه الابن , واخذ يسال الناس عن الشيخ باسمه , فقالوا ذاك بيت ابنه , ولكن الشيخ ذهب الى اقاربه في مكان بعيد منذ عدة ايام ..
عرف البدوي ان الابن العاق قد ذهب بوالده الى البر ليتخلص منه , ثم اشاع بين الناس ان الوالد ذهب الى اقاربه ,, فعزم البدوي على فضحه أمام الناس , و أخذ يخطط لذلك ..
ذهب الى المسجد الذي يصلي فيه الابن العاق , فصلى بقربه , ثم فتح معاه موضوعا , وتعرف عليه قليلا , ثم تركه ,,
في اليوم التالي , فعل نفس الشيء , وهكذا الى أن توطدت العلاقة بينهما , فقال البدوي للابن العاق , سأدعوك الى منزلي للغداء , فاتمنى ان تلبي دعوتي عربونا لصداقتنا , فقبل الابن العاق , وحددا يوم الدعوة ,,
بعد ذلك , قام البدوي بدعوة كبار القوم , من المشائخ والتجار والفضلاء , و حدد لهم نفس يوم الدعوة ,,
ولما كان ذلك اليوم , اعد البدوي مفاجاة كبيرة للابن العاق , فقد أتى البدوي بالشيخ الضرير , والبسه ثيابا جديدة , ثم اجلسه في صدر المجلس ,,
و اخذ يستقبل الضيوف , الى ان امتلا المكان , ثم وصل الابن العاق , فدخل المجلس , واخذ يسلم على الحاضرين واحدا واحدا , وهو مستغرب من كثرة الضيوف , وكيف انهم من كبار القوم , وبينما هو يقترب من صدر المجلس , اذا به يرى شيخا ضريرا يشبه والده , لكنه قال لنفسه , هذا ليس والدي , لقد مرت فترة طويلة , فمؤكد انه قد مات في الصحراء , ولما وصل الى صدر المجلس , راى والده امامه , فوقف مذهولا , وهو يرى والده في أحسن حال , وعليه ثياب جديدة ..
عند ذلك فجر البدوي المفاجاة , فقال يا ايها الفضلاء , هذا الرجل اراد قتل والده , بان تركه وسط الصحراء , ثم اشاع بين الناس ان والده ذهب الى اقاربه في مكان بعيد ,,
فاسقط في يدي الابن العاق , و سقط مغشيا عليه وسط المجلس , بعد هذه الصاعقة التي نزلت على راسه , و كل ذلك امام كبار القوم وفضلائهم ,,
بعد فترة قصيرة , اصيب الابن العاق بالسرطان في قدميه , فاضطر الاطباء لبترهما من فوق مستوى الركبة , ثم اصيب بشلل في يده اليمنى , فلم تبق الا يده اليسرى التي يستخدمها في الاستنجاء , فاصبح مجبورا على الاكل بها ...
ولا حول ولا قوة الا بالله
اما والده الشيخ , فقد بقي في منزل البدوي , معززا مكرما مرحبا به , فكان البدوي ابنه الذي لم يلده ,,
وقد روى هذه القصة هذا الابن العاق بنفسه , لاحد الدعاة الفضلاء , و طلب من الداعية نشر هذه القصة , لعلها تكون عبرة لمن يعق والديه ...
فاقول يا اخوتي , ان العقوق , معصية عظيمة جدا , فطوبى لمن يبر بوالديه , وويل ثم ويل لمن يعقهما , لان العقوق من اكبر الكبائر , وهو مقرون بالشرك وقتل النفس ,,
روى البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قال :سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر ( الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، وشهادة الزور ) .
احببت ان انقلها لكم لأخذ العِظه والعبره منها
الأربعاء أكتوبر 19, 2011 2:03 pm من طرف اسماء
» إيقاظ الإيمان .. كيف ؟
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:26 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» دموع الصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:13 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» الرسول صلى الله عليه وسلم والصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:05 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» هنا من موقع التوبة أعلنها توبة لله
السبت أكتوبر 15, 2011 4:21 am من طرف اسماء
» قصة طفل عمره 3 سنوات والله المستعان
الجمعة أكتوبر 14, 2011 10:15 am من طرف اسماء
» فوائد الصرصور..اخر زمنـ صار لهمـ فوائد بعد..
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:40 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» ذابت قلوبنا من هم الدنيا
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:36 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» لا تجعل الله أهون الناظرين إليك [ ذنوب الخلوات ]..!!!
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:23 pm من طرف المشتاقة الي الجنة