د.حمزة زوبع
حجاب مروة وبرقع ساركوزى
رحم الله الشهيدة الدكتورة مروة الشربينى فقد ماتت نتيجة حملات الشحن المستمرة ضد المسلمين فى أوروبا، وهى نتيجة طبيعية لتقارير تصدرها المفوضية الأوروبية والخارجية البريطانية والرئاسة الفرنسية التى تتدخل بشكل مباشر فى شئون المسلمين فى فرنسا وأوروبا، وليس أدل على ذلك من حملة المسيو ساركوزى على الحجاب منذ كان وزيرا للداخلية وقام بشراء (فتوى) من شيخ الأزهر العظيم بأحقية بلاده فى نزع حجاب المحجبات فى المدارس والجامعات ثم استمر فى مسيرته ليعلن بنفسه أن البرقع ضد حرية المرأة ويعيدها الى عصر الاستعباد.
ومن قبله هاجم البابا الإسلام وعاب على المسلمين ونسب لنبينا صلى الله عليه وسلم ما لا يجوز فى حقه، ومن بعده خرجت الرسوم المتحركة ومن قبل ذلك تم حرق مقابر المسلمين فى فرنسا ولا يزال العرض مستمرا.
إن التدخل الرسمى ممثلا فى أعلى سلطات الدولة ورموزها يعنى أن أوروبا ليست قادرة عل تقبل المسلمين مواطنين أحرارا على أرضها، لذا تسن التشريعات والقوانين لمسح هويتهم وطمس تاريخهم بحجة إدماجهم فى المجتمع الأوروبى.. فالمسلمون لم يعد مرحّبا بهم، وعادة ما تفزر الانتخابات البرلمانية فى أوروبا تيارات سياسية معادية للمهاجرين عموما وللعرب والمسلمين على وجه الخصوص.
وربما يتساءل البعض وماذا عنا نحن؟ هل نحترم الآخر ونقبل به ونفتح له أبوابنا وعقولنا وأقول وبكل فخر نعم نحن، وحتى هذه اللحظة نفعل ذلك ولا نخطط مثلا لطرد مخالفينا فى الملة والعقيدة، صحيح أن هناك غلاة ومتطرفين من الجانبين لكن والحمد لله أوطاننا تعد مثالا للتعايش والمحبة، بل والكرم مع الأوروبيين وغيرهم.
ولا أعتقد أن العرب والمسلمين يكرهون الغربيين الذين يعيشون على أرضهم فأمريكا وأوروبا لديها مئات الألوف من مواطنيها يعملون فى أماكن حساسة ومهمة فى العديد من الدول العربية الثرية ويضعون أيديهم على أخطر القرارات والثروات، ولم نسمع عن حوادث كراهية أو قتل على الهوية إل فى أوقات الحروب والنزاعات مثل غزو أفغانستان والعراق، ولم يكن للمواطنين العاديين دور فى ذلك بل لتنظيمات متطرفة مثل القاعدة.
فى دول الخليج حيث أعيش، يتمتع المسيحيون من كافة الكنائس والمرجعيات المسيحية بحرية العبادة ويذهبون إلى كنائسهم الموجودة هناك ونتمنى لهم أن يكونوا مؤمنين صالحين يعبدون ربهم على طريقتهم ولكل وجهة هو موليها.
دم الدكتورة مروة فى رقبة ساركوزى وغلاة المتطرفين من الساسة ورجال الدين فى أوروبا، وهو نتيجة طبيعية لصمت أئمة المسلمين فى بلادنا وفى الغرب، وسوف يحمل المستقبل الكثير من هذه الحوادث ما لم يدرك القادة السياسيون والدينيون، أن اللعب بورقة العداء الدينى والكراهية لتحقيق أهداف سياسية سيقود العالم إلى حروب كراهية مثل تلك التى شعلها بوش ورفاقه.
آخر السطر
أتساءل هل برقع امرأة هو وحده عنوان الرجعية والعبودية، وماذا عن ملايين الداعرات اللاتى يبعن أجسادهن لطالبى المتعة الحرام فى أوروبا وحول العالم؟ هل هؤلاء هن الحرائر وحدهن؟
وأتساءل أيضا هل حجاب المرأة هو السبب فى تراجعنا العلمى؟ وتخلفنا الاقتصادى؟ وهل هو السبب المباشر فى انتشار الفساد؟
وأقول هل لو نزعنا حجاب كل النساء فى العالم العربى فسوف نصعد إلى القمر؟ أم سنصبح دولة حرة وديمقراطية وسيرتفع دخل الفرد السنوى ليعادل نظيره فى أوروبا وأمريكا؟
الأربعاء أكتوبر 19, 2011 2:03 pm من طرف اسماء
» إيقاظ الإيمان .. كيف ؟
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:26 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» دموع الصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:13 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» الرسول صلى الله عليه وسلم والصومال
الإثنين أكتوبر 17, 2011 1:05 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» هنا من موقع التوبة أعلنها توبة لله
السبت أكتوبر 15, 2011 4:21 am من طرف اسماء
» قصة طفل عمره 3 سنوات والله المستعان
الجمعة أكتوبر 14, 2011 10:15 am من طرف اسماء
» فوائد الصرصور..اخر زمنـ صار لهمـ فوائد بعد..
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:40 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» ذابت قلوبنا من هم الدنيا
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:36 pm من طرف المشتاقة الي الجنة
» لا تجعل الله أهون الناظرين إليك [ ذنوب الخلوات ]..!!!
الخميس أكتوبر 13, 2011 12:23 pm من طرف المشتاقة الي الجنة