الموقع
اهتم كثير من الأدباء العرب بالألغاز الشعرية وعلم البديع، وانتشرت هذه
الظاهرة في عصور انحطاط الأدب خاصةً، فوصل إلينا كثير من هذه النماذج
النثرية والشعرية؛ أكثرها مغرق في التكلف والصنعة ولا يستسيغه الذوق
السليم، بيد أن هذه الظاهرة خلَّفت لنا بين ما خلَّفت آثارًا أدبية غاية
في الطرافة والروعة.
سنعرض لبعض هذه النماذج، على أن تحاول المشاركة بالتفكير معنا في محاولة الوقوف على موضع البديع فيها.
هل استطعت أخي القارئ الكريم قراءة الرسالة التي نشرناها الحلقة الفائتة
مقلوبةً؛ أي من الخلف إلى الأمام؟ إذا كنت قد فعلت فلا بد أنك لاحظت أننا
نحصل على رسالة أخرى تحتوي على العديد من الحكم والوصايا، التزم كاتبها
السجع في صياغتها على النحو التالي:
الأسْرارُ عندَ الأحْرارِ، وجوهَرُ الوَفاء يُنافي الجَفاء، وقُبْحُ
السُمْعَة ينشُرُ الشُنْعَة، واتّقاءُ المَعاطِبِ يؤمنُ العَواقِبِ،
وتبصُّرُ الجُهَلاء بمُقارَنَةِ العُقَلاء، وامتِحانُ الأودّاء بكفّ
الأعْداء، ودفْعُ الأحْزانِ بتخْفيفِ الإخْوانِ، واختِبارُ الأماناتِ
بحِفْظِ المُروءاتِ، وتحلّي المَوالي بتعهُّدِ الموالي، وصفاءُ
المُحافظَةِ كِفاءُ المُلاحظَةِ، ووجوبُ الاجْتِهاد بحسَبِ الإحْمادِ،
واستِحقاقُ النّصْرِ ثمَرَةُ الصّبرِ، وبموجَبِ الأهْوالِ تتبيّنُ
الأحوال، وبخلَلِ التّدبيرِ يهِنُ السّفير... إلخ.
أُسْ أرملاً
واليوم حاول أن تكتشف السر في الأبيات التالية:
أُسْ أَرْمَلاُ إذا عرا وارْعَ إِذا المرءُ أسا
أَسنِدْ أخا نَباهةٍ أَبِنْ إخاءً دُنِّسا
أُسْلُ جَنَابَ غاشمٍ مُشاغبٍ إن جَلسَا
أُسْرُ إِذا هَبَّ مِرا وارْمِ به إِذا رَسا
أُسكُنْ تَقَوَّ فعسى يُسْعِفُ وقتٌ نكَسَا
حاول قراءة الأبيات السابقة مقلوبةً؛ أي من آخرها إلى أولها، ولكن حرفًا
حرفًا، وليس كلمة كلمة، مثل كلمة (ساكب كأس) أو (ربك فكبر)، أو انتظرنا
إلى الحلقة المقبلة، إن شاء الله تعالى.
» إيقاظ الإيمان .. كيف ؟
» دموع الصومال
» الرسول صلى الله عليه وسلم والصومال
» هنا من موقع التوبة أعلنها توبة لله
» قصة طفل عمره 3 سنوات والله المستعان
» فوائد الصرصور..اخر زمنـ صار لهمـ فوائد بعد..
» ذابت قلوبنا من هم الدنيا
» لا تجعل الله أهون الناظرين إليك [ ذنوب الخلوات ]..!!!